آخر الأحداث والمستجدات 

استئنافية مكناس تدين متهما بهتك عرض قاصر بالحاجب

استئنافية مكناس تدين متهما بهتك عرض قاصر بالحاجب

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار المستأنف في المبدأ، القاضي بإدانة متهم من أجل جناية التغرير بقاصر وهتك عرضها دون عنف نتج عنه الافتضاض، مع تعديله، بجعل العقوبة الحبسية المحكوم بها نافذة في حدود سنة واحدة وموقوفة التنفيذ في الباقي، دونما اعتبار ضرف الافتضاض، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى.  قضت الغرفة ذاتها في الدعوى المدنية التابعة، بأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا قدره 20 ألف درهم، مع تحديد الصائر والإجبار في الأدنى.

وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية، قضت في وقت سابق بمؤاخذة المتهم (م.س) من أجل المنسوب إليه، وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا قدره 20 ألف درهم.
وتتلخص وقائع القضية في أن المسماة (ف. ب) تقدمت بشكاية إلى مفوضية الشرطة بعين تاوجطات (إقليم الحاجب)، تعرض فيها أن (م.س) افتض بكارتها وأنها حامل منه سفاحا، مفيدة أنها كانت تعرفت عليه منذ حوالي سنة، بعدما قام والده بتمكين عائلتها من منزل تستقر به نتيجة إفراغهم من دور الصفيح حيث كانوا يقيمون.
وأوضحت الضحية أن المتهم كان يتوفر على مفتاح الباب الرئيسي للمنزل المذكور، وأنه أخذ يتردد عليها في غياب والدها، ويعمد بين الفينة والأخرى إلى مغازلتها ومراودتها عن نفسها، ما جعلها تقع في شراكه وتنساق لطلباته، مصرحة أنها شرعت في ممارسة الجنس معه بطريقة سطحية، قبل أن تتوطد علاقتهما ليقوم بإفقادها عذريتها، طالبا منها عدم البوح بالواقعة لأي كان، بعدما وعدها بالزواج.
 وأضافت القاصر أن علاقتها غير الشرعية بالمشتكى به بقيت مستمرة لفترة ليست بالقصيرة، ودون علم أحد، إلى أن شعرت بأعراض الحمل فأخبرته بذلك، الأمر الذي حاول معه إقناعها بفكرة الإجهاض حتى لا ينكشف أمرهما فقبلت، مشيرة إلى أنه ذهب بها إلى إحدى المصحات الخاصة بمكناس بغية إخضاعها لعملية الإجهاض، إلا أن مسؤولي الأخيرة رفضوا استقبالها لصغر سنها. وتتابع المشتكية أن المتهم بدأ ينهج أسلوب المماطلة والتسويف، ليقرر بعد ذلك التراجع عن وعده بالزواج منها، الأمر الذي جعلها تتقدم بشكاية في مواجهته، مصرة على متابعته أمام العدالة.
وعند الاستماع إليه تمهيديا، نفى المتهم(20 عاما)، يعمل ميكانيكيا، المنسوب إليه، مرجعا سبب تقديم الشكاية إلى إلحاحه على والده بإفراغ عائلة الضحية من المنزل سالف الذكر، قبل أن يجدد إنكاره أمام النيابة العامة، والشيء نفسه خلال مرحلة التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، إلا أن مواجهته بنتائج التحاليل الجينية جعلته يعترف بممارسة الجنس مع المشتكية برضاها في مناسبة واحدة فقط، مقابل مدها بمبلغ 50 درهما، ناكرا أن يكون هو من افتض بكارتها، بعدما أفاد أنها كانت ثيبا، في الوقت الذي أكدت المشتكية تصريحاتها التمهيدية.
     وأثناء عرض القضية على أنظار الغرفة تمسك المتهم بأقواله، في حين أبرزت المشتكية أن الأخير كان يهددها دائما بإخبار شقيقها بممارسة الجنس مع شخص آخر. وقبل أن يلتمس ممثل النيابة العامة الرفع من العقوبة، تناول الكلمة دفاع الطرف المدني والتمس، بعد التأكيد على ما جاء في الخبرة، الرفع من قيمة التعويض في حدود 100 ألف درهم. ومن جانبه، التمس الأستاذ كريم باحو أساسا البراءة لموكله والتصريح بعم الاختصاص في الطلبات المدنية، واحتياطيا جعل العقوبة الحبسية موقوفة التنفيذ، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتماد الخبرة الجينية لإثبات الافتضاض
.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المومني
المصدر : الصباح
التاريخ : 2013-02-21 19:54:05

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك