جمعية المنار للتنمية البشرية بمكناس تنظم ندوة حول التدبير الإداري و التسيير المالي للجمعيات

مؤشرات الندوة لم تنحصر في امتلاك التدبير الإداري والتسيير المالي للجمعيات ، بل تخطت الأمر إلى فعل التواصل وتقاسم التجارب المتميزة، بغاية دعم/ وتوليف النسيج الجمعوي بمكناس بمحطة التلاحم عبر شبكات صغرى ، ولما بشبكة جمعوية مدنية تحتضن كل الفعاليات النشيطة بالحقل الجمعوي المدني بمكناس .

افتتحت الندوة بقراءة آيات من القرآن الكريم ، تلتها وقفة إجلال واحترام من طرف الحضور تحية للنشيد الوطني. بعد ذلك استمع الحضور الجمعوي إلى ميسر الندوة السيد حميد سكافي ، حيث أوسع الترحيب في كلمته المفتاح بكافة الحاضرين من ممثلي جمعيات المجتمع المدني بمكناس ، وممثلي الإعلام . وكذا التعريف بالسيد المكون الأستاذ السيد علي مشيش بورقة مستفيضة كفاعل وباحث جمعوي على الصعيد الوطني .

فيما كانت كلمة السيدة بوشرة لعزيز قد جمعت بين الترحيب بالحضور والمتمنيات التامة بنجاح اليوم التكويني، مستحضرة آليات اختيار عنوان الندوة التكوينية .

وقد استوفى السيد علي مشيش القول عندما جاوز بين ما يجب أن يكون في التدبير الإداري والتسيير المالي للجمعيات على المستوى المعياري ، وبين الإكراهات والاختلالات التي تعاني منها غالبية الجمعيات، والتي تكابد عدة كبوات بين الكفاف المادي، وبين التصورات التفاعلية للعمل الجمعوي بالمحدودية الاقتراحية،  وضبابية الرؤية الإستراتيجية.

فيما المداخلات ارتكنت مرة إلى التباكي عن الوضع المأزوم والمنغلق للعمل الجمعوي المدني بمكناس ، وبين التفاؤل في أفق الثقة في الثقافة الوافدة  بقوة الحكامة - ( دور الجمعيات في دستور 2011) - كفعل مواطن يلف أعناق الجمعيات المدنية " فالكلام عن الوطن والمواطنة يجب أن يستحضر بقوة في أفعالنا الفردية والجماعية،  وفي سلوكياتنا اليومية " مداخلة د/سعيد الشقروني.

انتهت الندوة التكوينية بأمل تفاؤلي، وهو التعاقد الذي يمكن أن يمتد فعله التواصلي خارج قاعة الندوة بالتقاسم . فيما ألزمت السيدة بوشرة لعزيز شكرها الموصول إلى الحضور، وإلى السيد المحاضر السيد علي مشيش مع تسليمه شهادة تقديرية وفاء له على توصيفه الممتاز للوضعية التدبير الإدارية والتسيير المالي لجمعيات المجتمع المدني نموذج مكناس .

متابعة محسن الاكرمين