أسرة فقيرة بحي البرج بمكناس ترزق بثلاث ثوائم (صور)

لا يمكن للمرء إلا أن يسعد بأبنائه الذين يفدون إلى هذه الحياة التي يكدح فيها من أجل تربيتهم أحسن تربية، ولكن المشكلة أنه عندما تقل الإمكانات المادية التي تمكن من تحقيق هذه الغاية بسبب الوضعية الاقتصادية والمهنية، فإن ذلك يثير غير قليل من الأسى" يورد بدر لجريدة هسبريس.

بدر، وفق إفادته للموقع، بالكاد يحصل على الحد الأدنى للأجور في مهنة متعبة ومتقلبة لا أمان فيها ولا ضمانات مستقبلية فيها، وهو أجر زهيد لا يفي بمواجهة الأعباء المالية التي فرضها التوائم الثلاثة "ريم، وريهام، وزياد"، خاصة الحليب الصناعي للمواليد، والحفاظات.

ويقول بدر إنه ليس من السهل أبدا أن يكون لديك 3 توائم بما يستوجبه ذلك من مصاريف إضافية لم يخطط لها، ولا قدرة له على استيفائها، فالأسرة تجد صعوبة بالغة في تربية ومتابعة متطلبات مولود واحد إذا أتى لهذه الدنيا، فبالأحرى أن يستقبل سريرك 3 توائم، لكن لا يسعني سوى حمد الله" وفق تعبيره.

ويضيف بدر، 39 سنة، إنه ما كان ليطلب مساعدة كل من يرق قلبه لحال هؤلاء التوائم الثلاثة، لعله يستمر في تلبية مطالبهم اليومية، لو لم يكن مضطرا لذلك، فهو يكتوي بنار إيجار بيت متواضع بسومة كرائية تصل إلى 1200 درهم شهريا، ما يعني أكثر من نصف راتبه".

وليس ضغط الكراء وحده الذي يتعرض له بدر، ما حول حياته إلى مسلسل من المصاعب والمشاكل المالية والنفسية والاجتماعية، ولكن أيضا صحة اثنين من التوائم الثلاثة، ريم وريهام، حيث إن بنيتهما هزيلة جدا، وقنينة حليب صناعي واحدة تكلفه زهاء 100 درهم، وتستمر يومين فقط، ما يعني أعباء أخرى على عاتقه.

ولا تتوقف مشاكل هذا النادل عند هذا الحد، فهو يستضيف في بيته خالته أيضا، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة "معاقة"، ولا يمكنه أن يفرط فيها بداعي التضامن الأسري، وتحتاج بدورها وفق رواية بدر، إلى المزيد من المصاريف والعناية بحالتها، في بيت مستأجر لا يكاد يتسع للجميع.

وبقدر شكر بدر للواهب الذي منحه التوائم الثلاثة، وبقدر التعب الذي قاسته أمهم طيلة الحمل والمخاض، وما بعد الولادة، بقدر ما يتوجه إلى ذوي الأريحية والقلوب الرحيمة، لتنظر إلى حالته بعين العطف والتضامن الذي عُرف به المغاربة منذ أمد.

ويقطن بدر في حي "كومباطا"، برج مولاي عمر، سكتور 9، رقم 326. ورقم هاتفه للتواصل والمساعدة:0649066776