آخر الأحداث والمستجدات
لحوم تنقل في ظروف غير صحية والمهنيون يعانون بعد إغلاق مجزرة سبع عيون
لماذا كل هذا التراجع المستمر الذي تعرفه مدينة سبع عيون في كل المجالات، وفي زمن تستغل فيه مدن البلاد مبادرات التنمية البشرية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات؟
تأبى إذن مدينة سبع عيون إلا أن تخالف الموعد من الإقلاع التنموي، فبعد إغلاق القباضة، والتأخر الكبير في فتح مفوضية الشرطة، وبعد التراجع الرياضي الكبير، وتحايل المجليس البلدي على القطاع الرياضي، حيث أخلف الوعد ببناء ملعب بالمدينة منذ أزيد من ثمان سنوات، وبعد وأذ كل الكبادرات الجمعوية الثقافية وإلغاء المهرجانات الثقافية، في وقت تنتشر فيه مقاهي المخدرات وباعة الماحيا، يقرر رئيس المجلس البلدي والمستشار بالغرفة الثانية في الوقت نفسه أن يغلق المجزرة الوحيدة المتواجدة بالسوق الإسبوعي منذ أزيد من سنتين، القرار خلف أضرارا كبيرة للمهنيين وللمستهلكين، بل أثر على مداخيل المدينة من الذبائح التي كانت تشكل موردا هاما.
قرار الإغلاق لا يمكن وصفه سوى بالجبان، فمبررات الإغلاق واهية، حيث يتحجج أصحابه بكون مجاري المياه العادمة للمجزرة غير مرتبطة بشبكة الصرف الصحي، وهو أمر غير مكلف ما دامت الشبكة غير بعيدة عن السكان، ويضيف المجلس البلدي أن زيارة عامل الإقليم وفق من خلالها على مضاعفات الروائح والمياه المتسربة قرب إعدادية وغير بعيد عن السكان، لكن لماذا اختيار القرار السهل؟ أي إغلاق المجزرة بشكل نهائي.
لقد خلف الإغلاق انعكاسات عديدة، حيث حرم المدينة من مداخيل هامة تجنيها من رسوم الذبيحة داخل أيام الأسبوع ويوم السوق الأسبوعي، كما أن تنقل المهنيين نحو مدينة عين تاوجطات أمر يكلف المهنيين ماديا، وفيه إهدار للوقت، كما أن اللحوم تنقل غالبا في ظروف غير مهنية ولا تراعي الشروط الصحية اللازمة، وهو ما يؤدي إلى تراجع الجودة، وتراجع أعداد الزبناء بعدما كان السوق الأسبوعي للمدينة قبلة لكل المناطق المجاورة لاقتناء اللحوم الطرية من سوق "الأحد" وهو ما أصبح يتراجع بسبب قرارات المجلس البلدي غير الحكيمة والبعيدة كل البعد عن مصالح السكان والمدينة.
وعلى الرغم من الوعود التي قدمها رئيس المجلس البلدي للجزارين، فإن شيئا لم يتحقق، والمعاناة مستمرة، بينما صحة المواطنين فآخر ما يفكر فيه مجلس بلدية سبع عيون، التي فقدت كل عيونها في ظل تسيير بدائي لم يحقق أي تنمية تذكر لمدينة في أمس الحاجة لعقليات جديدة.
الصورة تعبيرية
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-02-15 22:30:11 |