حركة التوحيد والإصلاح تنظم بمكناس حفلا دينيا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

 وقد شارك بالإضافة إلى فرقة طلائع المستقبل والتي أتحفت الحضور بمجموعة من الأناشيد الدينية و الأمداح النبوية، المفكر الدكتور محمد الطلابي عضو ديوان رئاسة حركة التوحيد والإصلاح بكلمة حملت عنوان إساءة الإعلام الغربي للنبي ﷺ السياق والدلالات ومن بين ما دعا إليه أنه لا ينبغي أن يسقط العالم الإسلامي في خلق جبهات جديدة للصراع مع الغرب أو الشرق الأمر الذي يخطط له أعداء الأمة بالليل والنهار ومند زمن بعيد ففي الغرب مثلا ينبغي أن نفرق بين الغرب الملحد والغرب الأخلاقي والغرب العالم والغرب الحداثي والغرب الديمقراطي بل الأمر واجب أحيانا في الشخص الواحد فماركس الأخلاقي أو العالم ليس هو ماركس الملحد وأكد في أكثر من مرة دعوته إلى حوار حضاري مع الغرب وأن المنطقة المؤهلة لهذا الحوار هي الضفة الشمالية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط وختم قوله وهو يدعو للافتخار بكوننا مسلمين وبكوننا مغاربة ساهمنا في الجنوب وفي الشمال بل وفي المشرق أيضا في ترسيخ حضارة إسلامية ستبقى أرقى ما قدم للإنسانية عبر العصور .

أما مشاركة نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور عمر بن حماد فقد كانت في موضوع رعاية حقوق المصطفى ﷺ بين المسلمين بحيث استهل حديثه بالتعليق على كلمة المفكر الطلابي بقوله الإسلام دين سلام ومفتاح السعادة للبشرية وفي وقت التعايش الحضاري والسلم يدرك الناس الحق والعدل وينتشر الإسلام وأكد أن من يعادي الرسول ﷺ فهو يعادي الإسلام ويعادي الله سبحانه وتعالى وأشار إلى أهم حقوق المصطفى ﷺ بين المسلمين كالإيمان به وطاعته في المكره والمنشط ومحبته والصلاة عليه وأكد أن المسلمين لم يعرفوا أركان الإسلام إلا من خلال تتبع سيرة المصطفى ﷺ وأنهم يشرفون بالصلاة عليه لأن الله سبحانه وتعالى وملائكته يصلون عليه وأشار إلى أن حقوق الله ورسوله جاءت في القرءان الكريم في سياق واحد جامع .ونبه إلى أنه ينبغي أن نهتم أكثر وأقوى بإساءة المسلمين أو من يحسبون منهم للرسول ﷺ على أن نهتم بإساءة الغرب فقط .

وختم اللقاء بكلمة لمسؤول حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة مكناس الدكتور محمد شاكر المودني والذي شكر الحضور على تلبية الدعوة ودعا إلى تطوير أساليب الاحتفال بذكرى المولد النبوي واعتمادها كمحطة لتدبر سبل امتنانا وتقديرنا لسيرة المصطفى وان نصرة الرسول ص تنطلق من النفس أولا قبل الاهتمام بالأخر وطلب من الشيخ محمد الزريهني أحد فقهاء المدينة ودعاتها الختم بالدعاء الصالح و الذي بدوره نوه بهذا الاحتفال وشكر كل من ساهم في نجاح هذه الأمسية الرائعة وقدر المجهودات التي بدلت وداعا بالسلام والأمان والرفاهية للوطن الحبيب .