آخر الأحداث والمستجدات 

سنة واحدة حبسا لمتهم بهتك عرض نزيلة بمستشفى الأمراض العقلية بمكناس

سنة واحدة حبسا لمتهم بهتك عرض نزيلة بمستشفى الأمراض العقلية بمكناس

راجعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاسـتئناف، القاضي بإدانة المتهم(م.د) بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية هتك عرض أنثى مع استعمال العنف ومحاولة الاغتصاب.

وقررت الغرفة تخفيض العقوبة الصادرة في حقه إلى سنة واحدة حبسا نافذا بعد إعادة تكييف الفعل إلى محاولة هتك عرض أنثى، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وتفجرت القضية، التي لم تحضر الضحية والشاهد مناقشتها استئنافيا، عندما أشعرت شرطة مكناس بضرورة التدخل على مستوى مستشفى مولاي إسماعيل بعد ضبط شخص متلبسا بالاعتداء جنسيا على إحدى النزيلات بجناح الأمراض النفسية والعقلية. ويتعلق الأمر بالمسمى (م.د)، الذي ضبط من قبل حارس الأمن الخاص (ي.ع)، هذا الأخير الذي صرح عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني أنه وهو بصدد مزاولة عمله الروتيني بالمستشفى أثار انتباهه باب غرفة النزيلة الضحية (س.ز) في وضع شبه مغلق، الشيء غير المسموح به إطلاقا داخل جناح النزيلات، طبقا للقانون الداخلي الجاري به العمل، وذلك تفاديا لحدوث أي طارئ، موضحا أنه بمجرد تخطيه عتبة الغرفة وجد المشتكى به ممسكا بالنزيلة، مضيفا أنه حينما استفسر المتهم عن صنيعه طلب منه عدم البـــــــــــوح بالأمـــــــــر لأحد، وشرع في التوسل إليه وتقبيل يديه، قائلا له بالحرف» سترني أخويا الله يسترك»، وبعدما هدأ من روعه وطمأنه قام بإخبار إدارة المستشفى، التي طلبت تدخل رجال الأمن.

ومن جهتها، صرحت الضحية، من مواليد 1989 بعين تاوجطات، أنها وقت وجودها بمفردها داخل غرفتها بجناح الأمراض النفسية والعقلية حوالي الساعة الخامسة مساء دخل عليها المتهم بهدف تمكينها من وجبة العشاء، وبدون مقدمات بدأ يقبلها من فمها بالعنف فحاولت إبعاده عنها، قبل أن يطلب منها خلع سروالها بغرض ممارسة الجنس عليها لتخبره أنها حائض.

ومن جهته، أنكر المتهم، الذي يعمل نادلا بشركة مكلفة بتوزيع الوجبات الغذائية على المستشفيات العمومية بمكناس، المنسوب إليه جملة تفصيلا، مصرحا أنه بعد فراغه من عمله فوجئ بالممرض المسمى خالد يستفسره عن صحة ما تناهى إلى علمه، ما جعله يستغرب من الأمر. وأوضح أنه يتعرض دائما للمضايقات من طرف حراس الأمن الخاص بسبب رفضه تزويدهم بالوجبات الغذائية، مؤكدا أن الشكاية لا تعدو أن تكون كيديـــــــة.

وخلال جلسة محاكمته ابتدائيا أجاب المتهم بالإنكار، مصرحا أن الحـــــــــــــــــــارس (ي.ع) يطلب منه تمكينه من الوجبات الغذائية المخصصــــــــــــــــــة للنزيلات، الأمر الـــــــذي كــــــــان يرفضه، ما جعله يتوعده بالانتقـــــــــــام منه، حسب تصريحه. وهو الادعاء الذي نفاه الحارس، الذي أكد بعد أدائـــــه اليمـــــــــــــين القــــانـــــــونية مضمن شهادته التمهيدية، والشيء نفسه بالنسبة إلى الضحية.

 وساعة مناقشة القضية استئنافيا، جدد المتهم، الذي لم يكف عن البكاء، إنكاره. وبعدما التمس ممثل النيابة العامة تأييد القرار المستأنف، تناول الكلمة دفاع المتهم ملتمسا من المحكمة الحكم بإلغاء الحكم الابتدائي والتصريح أساسا ببراءة موكله لإنكاره في سائر مراحل البحث، واحتياطيا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيــف، مراعاة لظروفه الاجتماعية ولانعدام سوابقه.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-01-15 16:59:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك