الدورة الخامسة لملتقى مكناس السينمائي للفيلم القصير تخرج من قلب المعاناة

واستقبلت الفنانة بوبكدي على نغمات الدقة المكناسية بعدما تم إلباسها لباسا تقليديا مكناسيا. أما الكلمات التي قيلت في حقها بالمناسبة من طرف نقاد وممثلين اشتغلوا إلى جانبها. فقدركزت على الاهتمام الذي توليه المخرجة المتميزة للتراث المغربي في كل أعمالها. إضافة لقدرة فائقة على إدارة الممثل ودفعه إلى إخراج الطاقات الكامنة فيه. من جهتها أكدت بوبكدي بالمناسبة على أهمية الممثل في كل عمل درامي. مشيرة إلى أنها حينما تساعده على الأداء الجيد، في لا تقدم إحسانا لأحد، بل ذلك راجع إلى حاجاتها للمثل قي إبلاغ رسائلها. بالقدر الذي يكون فيها هذا الأخير في حاجة للمخرج.

بلوغ الملتقى لدورته الخامسة، ليس بالأمر الهين حسب ما ورد في كلمة مدير الملتقى إدريس بنوشان، الذي أشار إلى أن هذه الدورة سبق أن تم تأجيلها تماما كما حصل لسابقتها. مما يعني حسب المتحدث، أن هذه اللقاءات السينمائية لمدينة مكناس تولد من رحم المعاناة ويكون مخاضها داميا وحابلا بالمعاناة قبل أن يخرج إلى النور. وفي المقابل فإن الجمعية ترى أن السينما المغربية لن تكون بخير لولا هذه الملتقيات التي تخلق فرصا للتكوين ومنسبة للاحتكاك والتواصل والحوار والنقاش، ولن يحصل ذلك بدون جمهور يتعود على السينما ويتربى على الذوق والمشاهدة الذكية في مثل هذه المنسبات.

وتنافس على جوائز المتقى 14 فيلما قدمت سبعة منها خلال افتتاحه بسينما الدوليز، في حين تقدم المجموعة الثانية خلال اليوم الثاني بقاعة الفقيه محمد المنوني. ليتم الإعلان الأحد القادم عن نتائج التي ستتوصل إليها لجنة التحكيم المتكونة من الأستاذ أحمد مسعية رئيسا. و:داود أولاد السيد، فاطمة عاطف، مرية الشياظمي، وبوسلهام الضعيف. أعضاء.

ويتضمن برنامج الملتقى، إضافة إلى عرض الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية. أفلاما على الهامش وورشات ومعارض ودرس سينمائي