جمعية فاعل خير بمكناس تنظم دورة تكوينية حول: التسيير اﻹداري للجمعيات

بعد افتتاح الدورة بتلاوة قرآنية عطرة و التعريف الموجز بمؤطرها تم الشروع الفعلي للحديث عن النقاط الأساسية المكونة للموضوع و التي جاءت على الشكل التالي : المبادئ اﻷساسية لتسيير الجمعية، وقبلها تم إعطاء نبذة عن ماهية التسيير الإداري والذي تم تعريفه كمجموعة من العمليات التي تهدف إلى ضمان تنظيم محكم للعمل الجمعوي وذلك بدافع تحقيق مردودية أفضل وإظهار الجمعية في أبهى صورها، مشيرا إلى أهمية هذا التسيير عبر عدة نقاط يظل أبرزها ضمان فاعلية الأداء و المردودية الجيدة في هذا العمل إضافة إلى تحديد و تحمل المسؤولية لتحقيق الأهداف المرجوة ..إلخ.

بعدها تم جرد أهم المؤشرات الأساسية التي تجعل من التسيير الإداري ضرورة ملحة من أجل تدبير معقلن وناجح و التي تم تقسيمها إلى: الاستشارة في اتخاد القرارات، تحديد الأدوار والمسؤوليات داخل الجمعية، احترام قوانين الجمعية، و الشفافية.

كما تم التطرق إلى وسائل التسيير الإداري و التي تعددت و لكن لم تختلف أهميتها، فكانت البداية من المراسلات/ الطلبات و التي تعتبر مرآة للجمعية ﻷنه ومن خلالها يتم الإبلاغ بالقيام بنشاط ما أو أخد رخصة له لذا وجب إعدادها بعناية، ولأن هذه النقطة بالتحديد لها من الأهمية ما استأثر باهتمام الأعضاء المقبلين على مشاريع وأنشطة جديدة لإنخراطهم في إحدى اللجان فقد تطرق السيد المؤطر لها بالتفصيل موضحا كيفية كتابة طلب من أجل إشعار جهة معينة بإقامة إحدى الأنشطة مؤكدا على ضرورة احترام المكان الذي سيقام فيه النشاط و التوجه للدائرة أو الجهة المعنية القريبة منه، جدير بالذكر أن هناك بعض الأنشطة التي يتم فيها الاكتفاء فقط بالطلب في حين أن هنالك نوعية أخرى من الأنشطة التي تحتاج إلى إرفاق الطلب بورقة تقنية مفصلة حول النشاط. بعد ذلك تم الإنتقال لوسيلة أخرى وهي محضر الاجتماعات والذي يمكن اعتباره أداة لتدوين القرارات المتخدة في الاجتماعات سواء كانت مع الأعضاء أو حتى مع الشركاء وتعتبر مرجعا مهما لبلورة الأنشطة. وبعد ذلك انتقل الأستاذ محمد معيش لنقطة لا تقل أهمية عن سابقاتها وهي تقارير الأنشطة والتي تكتسي أهمية كبرى باعتبارها أداة تواصل مع محيط الجمعية الخارجي (متعاطفين، شركاء و وسائل الإعلام ..) إضافة الى باقي الأعضاء. وتتضمن هذه التقارير: تاريخ و مكان النشاط، تلخيص فقرات النشاط، جرد الفئة المستهدفة، المشاكل المطروحة..

وفي آخر محور تطرق السيد محمد معيش إلى المشاكل التي يمكن أن تواجهنا في تسيير الجمعية حيث تم جردها انطلاقا من الخلل الكامن في تداول المعلومات مرورا بالانفراد المقصود أو الغير المقصود بالقرارات، ونقص التوثيق الذي يعتبر الداعم الأساسي لتلك القرارات والسند الرسمي لتراكم التجربة. وكأي عمل توجد مؤشرات جمة لنجاح التسيير الإداري للجمعيات يبقى أبرزها الطموح زرع روح المبادرة، الحماس وأهم نقطة هي التضحية.

ليسدل الستار عن هذا الموضوع بحفل شاي على شرف الأعضاء و ضيفي الدورة التكوينية المشكورين على حضورهما "عضوي نادي خير جليس".