آخر الأحداث والمستجدات 

البث في محاكمة مرتكب مجزرة "وجه عروس" بمكناس

البث في محاكمة مرتكب مجزرة

من المقرر أن تبت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، في 24 دجنبر الجاري، في القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (ع.ب) بثلاثين سنة سجنا، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي الابتدائي رقم 161/14(خلية نساء) من أجل جنايتي الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه، ومحاولة القتل العمد، وجنحة الفساد.

وتفجرت القضية بتاريخ 31 يناير قبل الماضي عندما أشعرت المصالح الأمنية بمكناس بوقوع جريمة قتل بأحد المنازل الواقعة في حي وجه عروس، راحت ضحيتها المسماة (س.م)، التي جرت تصفيتها من طرف خطيب ابنتها.

وبعد انتقالها إلى مسرح الجريمة عاينت عناصر الضابطة القضائية جثة الضحية ملقاة أرضا على ظهرها داخل إحدى الغرف، وهي مضرجة في بقعة كبيرة من الدماء، حاملة جرحين غائرين في ذقنها وصدرها، وتحديدا بين نهديها. وبالقرب منها عثر على سكين متوسطة الحجم عليها آثار دم. وبمسرح الجريمة دائما تبين أن ابنة الهالكة المسماة (س.ع) تعرضت بدورها للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من طرف الجاني عينه، ما استدعى نقلها في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاج.  وعند الاستماع إلى الأطراف المعنية، صرحت الضحية (س.ع) أنها تعرفت على المتهم، الذي تقدم لخطبتها ووقع الاتفاق على إنجاز عقد النكاح بعد انتهاء عدتها من طلاقها من زوجها الأول، الذي أنجبت منه طفلا.

وأوضحت أن المعني بالأمر اكترى لها منزلا بحي وجه عروس استقرت به رفقة رضيعها ووالدتها الهالكة، وبقي الخطيب يتردد بين الحين والآخر على الشقة المكتراة، مبديا رغبته الكبيرة في الاستقرار رفقتهم بها في انتظار انتهاء العدة، وبالتالي حلول أجل عقد القران، الشيء الذي كانت ترفضه والدتها.

وأضافت الضحية أنه عصر يوم الواقعة حضر عندها المتهم وشرع في إمطارها بوابل من السب والشتم متهما إياها بتعاطي الفساد وإقامة علاقة غير شرعية مع شخص آخر، قبل أن يطلب منها ومن والدتها إفراغ المنزل، مفيدة أنه أمام تماديه في اتهامها في عرضها وشرفها على مرأى ومسمع من والدتها وصديقتها (خ.م)، لم تتأخر هي الأخرى في سبه وشتمه ونعته بأقبح النعوت، وهناك ثارت ثائرته واستشاط غضبا إلى حد تهديدها بإزهاق روحها، إذ قصد المطبخ وتحوز بسكين متوسطة الحجم محاولا ضربها بواسطتها، إلا أن والدتها تصدت له ما جعلها تصاب في صدرها ووجهها، تاركا إياها تصارع الموت. بعد ذلك اقتحم غرفة النوم، التي كانت تحتمي داخلها خطيبته، ليعمد إلى إصابتها في عنقها ويدها التي تفادت بها طعنة ثانية لتتمكن من الفرار، ما جعله يتعقب خطاها إلى الدرج ويصيبها هذه المرة في ظهرها، قبل أن تخر قواها وتسقط مغمى عليها في الشارع العام.

وهي التصريحات عينها التي أدلت بها الشاهدة (خ)، مضيفة أن المتهم ظل يطارد صديقتها في الشارع بهدف مواصلة الاعتداء عليها، إلا أن تدخل بعض المارة حال دون ذلك بعدما نجحوا في تجريده من السكين. وفي الاتجاه ذاته سار الشاهد (ح.م)، حينما أفاد أنه كان جالسا بالمقهى عندما شاهد المتهم يتعقب الضحية (س) وبحوزته سكين، قبل أن يتمكن بعض الشباب من مطاردته ومحاصرته وتجريده من أداة الجريمة. ومن جانبه، نفى المتهم، من مواليد 1977 بمكناس، اعتداءه على الهالكة، مصرحا أنها أصيبت خطأ من طرف خطيبته، بعدما حاولت طعنه بواسطة السكين، مضيفا أنه جردها منها وضربها بواسطتها في الرأس والعنق واليد، ولما فرت إلى خــــــــــــارج المنـــــــــــــــزل تعقبها بهدف إزهاق روحها، إلا أن تدخل بعض المارة حال دون ذلك، ساعتها استقل سيارته ولاذ بالفرار إلى أن أوقف.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-12-17 10:56:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك