آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس .. الجميلة

مكناس .. الجميلة

استفاقت ساكنة مدينة مكناس قبل أسابيع على مجموعة من اللوحات الاعلانية المخصص لتوضيح المشاريع الاصلاحية التي ستعرفها أحياء و شوارع في المدينة القديمة بمكناس، اللوحات استطاعت في يومين فقط من تنصيبها أن تجمع حولها العديد من التجمعات البشرية المستكشفة لمحتوياتها رغم أنها مدونة بلغة فرنسية بليغة، و لعل من بين الأشياء التي فاتت المجلس البلدي هو تضمين تلك اللوحات بعض الإشهارات لبعض كبريات الشركات التي كانت ستدر عليه ربحا كبيرا و ذلك بسبب نسب المشاهدة العالية لتلك اللوحات.

 

هذه اللوحات و أمثالها ليست جديدة على الساحة المكناسية و لا على ساكناتها بحكم أنها أصبحت تقليدا شبه سنوي، فمع بداية كل سنة مالية بالمجلس البلدي بمكناس تظهر أمثال هذه اللوحات لتبشر المكناسيين بمستقبل جميل لمدينة مكناس، و بمشاريع سويسرية على سبيل التشبيه في أزقتها و شوارعها و أحيائها، لكن الحلم دائما ما يتحول لكابوس مزعج فمعظم تلك التصميمات الهندسية الثلاثية الأبعاد و التي تصرف عليها ملايين من خزينة مكناس لصالح احدى شركات الهندسة الطوبوغرافية من خارج مكناس، تبقى عرضة لشمس الصيف و ريح الخريف و أمطار الشتاء إلى أن تتلاشى و يتلاشى معها حلم كل مكناسي يحب ان يرى مكناس كمدينة جميلة، دون ان يرى و لو جزءا يسيرا من تلكم المشاريع على أرض الواقع.
حقا ما أجمل مكناس و هي مصممة عبر الحاسوب، تبهج و تفتح نفس كل قادم لها، لكن شتان ما بين الحلم و التصميم، و بين الواقع و التطبيق، فها هي شلالات زين العابدين الاصطناعية التي رأيناها في لوحات زينت الطريق المنحدرة في اتجاه زين العابدين على مدى أشهر منذ ما يقارب 3 سنوات من الآن، تحولت بفعل فاعل إلى مغرس لنخلات منقلة من مكان آخر بعد أن كانت مرتعا للمتشردين، و ها هي نافورة زين العابدين المضيئة ليلا و الأشجار محيطة بها لم تتم و أصبحت نافورة عقيمة بدون ماء و لا أنوار، دون ان ننسى حديقة رياض السلام المحاذية لمولاي مليانة و التي كنا نتصورها حسب ما ورد في لوحات المهندس المعماري من مدينة الرباط أنها ستكون كالحدائق المعلقة، لكن أشغالها لم تتم و أبوابها لم تفتح لحد الآن و لم نرى من تصميمها على أرض الواقع شيئا، و غير هذه المشاريع الكثير الكثير في مكناس التي إن أردنا سردها لما كفتنا صفحات و صفحات للكلام عنها.
من بين الامور  التي تثير الانتباه أيضا في مثل هذه المشاريع الوهمية بمكناس، ليس فقط عدم تنزيلها بالشكل الذي رسمت له فقط، بل أيضا حتى الصيغة الاستثمارية لهذه المشاريع حيث يظهر جليا أن معظم هذه المشاريع تكون من نصيب شركات اشغال من خارج مدينة مكناس و بتصميم أياد مهندسين لا يعرفون في مكناس شيئا نن هيكلتها التراثية، ليبقى التساؤل مطروحا هل فعلا مكناس لم تنجب مهندسين أكفاء للقيام بهذه المشاريع و تنزيلها على أرض الواقع، أم أن شركاتها المعمارية لا تملك القدرة على انجاز هذه الترميمات، ام أن هذا فقط يدخل في إطار حب مسؤولي مكناس للمنتوج الأجنبي.
قد يقول قائل بأن المغرب واحد و لا فرق في ان يتسلم الأشغال مهندس خارج المدينة لأن الكفاءة هي الأساس في الاختيار، لكن السؤال المهم من هذا كله هو، هل  ستعرف مشاريع هذه الفترة من عمل المجلس البلدي لمكناس تنزيلا معقولا و واقعيا لتلك اللوحات، أم ان ميزانية هذه السنة للمجلس البلدي و التي كان قد اعلن عنها في وقت سابق و التي وصلت إلى 34.901.400.000 سنتيم، ستبقى دون معرفة مصيرها الحقيقي.

هذه اللوحات و أمثالها ليست جديدة على الساحة المكناسية و لا على ساكناتها بحكم أنها أصبحت تقليدا شبه سنوي، فمع بداية كل سنة مالية بالمجلس البلدي بمكناس تظهر أمثال هذه اللوحات لتبشر المكناسيين بمستقبل جميل لمدينة مكناس، و بمشاريع سويسرية على سبيل التشبيه في أزقتها و شوارعها و أحيائها، لكن الحلم دائما ما يتحول لكابوس مزعج فمعظم تلك التصميمات الهندسية الثلاثية الأبعاد و التي تصرف عليها ملايين من خزينة مكناس لصالح احدى شركات الهندسة الطوبوغرافية من خارج مكناس، تبقى عرضة لشمس الصيف و ريح الخريف و أمطار الشتاء إلى أن تتلاشى و يتلاشى معها حلم كل مكناسي يحب ان يرى مكناس كمدينة جميلة، دون ان يرى و لو جزءا يسيرا من تلكم المشاريع على أرض الواقع.

حقا ما أجمل مكناس و هي مصممة عبر الحاسوب، تبهج و تفتح نفس كل قادم لها، لكن شتان ما بين الحلم و التصميم، و بين الواقع و التطبيق، فها هي شلالات زين العابدين الاصطناعية التي رأيناها في لوحات زينت الطريق المنحدرة في اتجاه زين العابدين على مدى أشهر منذ ما يقارب 3 سنوات من الآن، تحولت بفعل فاعل إلى مغرس لنخلات منقلة من مكان آخر بعد أن كانت مرتعا للمتشردين، و ها هي نافورة زين العابدين المضيئة ليلا و الأشجار محيطة بها لم تتم و أصبحت نافورة عقيمة بدون ماء و لا أنوار، دون ان ننسى حديقة رياض السلام المحاذية لمولاي مليانة و التي كنا نتصورها حسب ما ورد في لوحات المهندس المعماري من مدينة الرباط أنها ستكون كالحدائق المعلقة، لكن أشغالها لم تتم و أبوابها لم تفتح لحد الآن و لم نرى من تصميمها على أرض الواقع شيئا، و غير هذه المشاريع الكثير الكثير في مكناس التي إن أردنا سردها لما كفتنا صفحات و صفحات للكلام عنها.

من بين الامور  التي تثير الانتباه أيضا في مثل هذه المشاريع الوهمية بمكناس، ليس فقط عدم تنزيلها بالشكل الذي رسمت له فقط، بل أيضا حتى الصيغة الاستثمارية لهذه المشاريع حيث يظهر جليا أن معظم هذه المشاريع تكون من نصيب شركات اشغال من خارج مدينة مكناس و بتصميم أياد مهندسين لا يعرفون في مكناس شيئا نن هيكلتها التراثية، ليبقى التساؤل مطروحا هل فعلا مكناس لم تنجب مهندسين أكفاء للقيام بهذه المشاريع و تنزيلها على أرض الواقع، أم أن شركاتها المعمارية لا تملك القدرة على انجاز هذه الترميمات، ام أن هذا فقط يدخل في إطار حب مسؤولي مكناس للمنتوج الأجنبي.قد يقول قائل بأن المغرب واحد و لا فرق في ان يتسلم الأشغال مهندس خارج المدينة لأن الكفاءة هي الأساس في الاختيار، لكن السؤال المهم من هذا كله هو، هل  ستعرف مشاريع هذه الفترة من عمل المجلس البلدي لمكناس تنزيلا معقولا و واقعيا لتلك اللوحات، أم ان ميزانية هذه السنة للمجلس البلدي و التي كان قد اعلن عنها في وقت سابق و التي وصلت إلى 34.901.400.000 سنتيم، ستبقى دون معرفة مصيرها الحقيقي.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المهدي حميش
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-01-29 23:08:07

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك