آخر الأحداث والمستجدات
المؤبـد لقاتل زوجته بواسطة عصا بخنيفرة
أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة، المتهم(غ.ع) بالسجن المؤبد، بعد مؤاخذته من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أعقبته جناية السرقة الموصوفة والضرب والجرح مع سبق الإصرار والترصد واستعمال السلاح الأبيض. وهي التهمة التي أدانته من أجلها غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة عينها بالإعدام، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني، في شخص أرملة الهالك، تعويضا قدره 60 ألف درهم.
وتعود وقائع القضية إلى ثالث نونبر 2010، عندما توصلت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بخنيفرة بمكالمة هاتفية تفيد وقوع جريمة قتل بشعة بدوار آيت ميان آيت سي بلقاسم، التابع لقيادة الحمام، ذهب ضحيتها رجل مسن (أ.م)، فضلا عن إصابة زوجته (ي.ع) بجروح خطيرة من قبل مجهولين، عمدوا إلى الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 21500 درهم كان بداخل صندوق حديدي بالغرفة التي كان يوجد بها الهالك وزوجته، هذه الأخيرة التي سلمت لها شهادة طبية حددت مدة العجز بها 35 يوما.
وبعد الانتقال إلى مسرح الجريمة، التي وقعت حوالي الساعة السابعة مساء، تم الاستماع إلى الضحية، زوجة الهالك، التي صرحت أنها بعد خروجها من المطبخ انهال عليها الجاني بضربات قوية على رأسها وعنقها بواسطة عصا، وبعد سقوطها تركها وتوجه إلى غرفة النوم وأخذ صندوقا حديديا يحمل قفلا ويحتوي على مبلغ مالي ، وقرطين ذهبيين قيمتهما 1000 درهم، فضلا عن مجموعة من الأغراض الشخصية.
وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم، المزداد سنة 1991، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه نظرا لحاجته إلى المال، وبما أنه كان على علم بتوفر الضحية الهالك وزوجته على مبالغ مالية نظير بيعهما لقطعتين أرضيتين في ملكية الأول، عمد يوم الحادث إلى إحضار ملقاط وعصا من بيت والدته، ثم توجه إلى منزل الهالك، وعند وصوله جلس لمدة عشرين دقيقة خلف حائط المطبخ، وانتظر حتى فراغ (ي.ع) من غسل الأواني ليوجه إليها ضربتين بواسطة عصا تكسرت جراء ذلك، وبعد عثوره على مذراة ذات قبضة خشبية اتجه صوب غرفة النوم، وهناك قام بتصويب ضربات عنيفة متتالية إلى رأس الهالك (أ.م)، سقط إثرها جثة هامدة وبعدها استولى على الصندوق الحديدي وغادر المنزل في اتجاه الوادي المحاذي لمسرح الجريمة. واسترسالا في البحث استمع المحققون إلى والدة المتهم المسماة (ص.م)، التي صرحت أن ابنها طلب منها يوم الحادث مده بملقاط بغرض استعماله في إزالة مسمار، وبعدها غادر المنزل دون أن تعرف وجهته، ليعود بعيد رفع أذان صلاة العشاء وبيده الملقاط نفسه، الذي ألقى به أرضا، وبعد ذلك سمعت أصوات صياح ليقوم ابنها ويغادر المنزل، مشيرة إلى أنه سلمها مبلغ 9600 درهم لم يخبرها بمصدره.
وخلال مرحلة الاستنطاق الابتدائي والتفصيلي، جدد المتهم اعترافه بضرب الضحية وزوجته وسلبهما مبلغا ماليا دون أن يتذكر قيمته، نافيا استعمال المذراة في عملية الضرب، مشيرا إلى أن (أ.م) كان يعتدي على والدته فقرر الانتقام منه بتصفيته بمعية (ح.ع) و(م.ح)، اللذين اقتسم معهما المبلغ المسروق، وما بقي منه سلمه لوالدته، يضيف المتهم.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-11-21 23:00:15 |