آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة قاتل سبعيني بميدلت بعشر سنوات سجنا

إدانة قاتل سبعيني بميدلت بعشر سنوات سجنا

طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأسبوع  الماضي، صفحات الملف الجنائي الاستئنافي رقم 15/98 وأيدت القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم(ع.أ) بعشر سنوات سجنا، بعد مؤاخذته، من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني، في شخص أرملة الهالك وأبنائه الأربعة، تعويضا إجماليا قدره 160 ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

الزمن يؤرخ لزوال ثلاثاء قائظ وحار من أيام رمضان ، الذي صادف 24 يوليوز 2012، عندما عاد قطيع الماشية لوحده، على غير العادة، إلى حظيرة صاحبه (لحسن.أ)، ما أثار شكوك أفراد العائلة، ضمنهم ابنه (محمد) الذي انطلق مسرعا بدابته إلى المكان الذي كان يرعى به والده ماشيته. وبمجرد وصوله إليه أصيب بالذهول، بعدما وجد والده ملقى أرضا وهو يئن من شدة الألم. حاول التحدث إليه لكن ولا مجيب، ليتأكد أن أباه دخل في غيبوبة لم يعرف سببها، وإن تبادر إلى ذهنه أنها نتيجة تأثير عامل الصيام على جسمه النحيل خصوصا وأنه لا تظهر عليه أي جروح بارزة.

إذ بادر إلى نقله رفقة أحد أبناء الدوار إلى المركز الصحي ببومية،  وهناك استقبلتهم الطبيبة الرئيسية، التي لاحظت خلال الفحص السريري أن المعني بالأمر يحمل كدمات على شكل زرقة أسفل ركبته اليمنى. وداخل قاعة الكشف شاءت مشيئة الله أن يستعيد  وعيه للحظات قليلة كانت كافية لإخبار أخيه(الحسين) أنه وقع ضحية اعتداء بالضرب من طرف أحد قاطني دوار آيت حمو أوحقي البريجة، الذي لم يكن سوى المدعو(عصام.أ)، قبل أن يدخل من جديد في غيبوبة.

وبعدما قامت الطبيبة بتقديم الإسعافات الأولية للشيخ (لحسن) أخبرتهم أن حالته الصحية حرجة جدا وتستدعي نقله على الفور إلى المستشفى الإقليمي بميدلت، التي لفظ آخر أنفاسه على مشارف مدخلها على متن سيارة الإسعاف التابعة للمركز الصحي المذكور، متأثرا بنزيف داخلي حاد نتيجة إصابته في رأسه، وذلك استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته.

جنبت شهادة الراحل أفراد الدرك الملكي بمركز بومية عناء البحث عن المعتدي، الذي بمجرد استفساره حول القضية اعترف بالمنسوب إليه، مصرحا أنه يوم الواقعة استيقظ باكرا وباشر رعيه ماشية والده، قبل أن يتقدم عنده الضحية، الذي كان هو الآخر يتولى رعي غنمه وماعزه، متهما إياه بترك قطيعه بالرعي في أرض فلاحية توجد في ملكيته الفلاحية، وأخذ يرشقه بوابل من الحجارة إلا أنها لم تصبه. وأضاف أنه أمام هذا الوضع ثارت ثائرته وقام برشق الضحية بواسطة حجارة متوسطة الحجم أصابته في ركبته اليمنى وتركه قاصدا أحد الفدادين المجاورة وواصل رعي ماشيته.

ونفى المتهم أن تكون لديه نية إصابة الهالك بأذى، نافيا كذلك حضور أي شخص وقت تبادلهما الرشق بالحجارة. وهو الادعاء الذي نفاه شاهد حينما صرح أنه كان منهمكا في سقي منتوج البطاطس فاسترعى انتباهه المتهم يقوم برشق الضحية بالحجارة لمدة دقيقتين تقريبا.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-11-03 16:10:10

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك