آخر الأحداث والمستجدات 

توقيف «مقدم القبيلة» ضواحي مكناس بعدما حرم التلاميذ من الإستفادة من النقل المدرسي

توقيف «مقدم القبيلة» ضواحي مكناس بعدما حرم التلاميذ من الإستفادة من النقل المدرسي

توصلت “جريدة المساء” في مقال لها نشر اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2015م، بمعطيات مثيرة حول قضية ما بات يعرف لدى الرأي العام المحلي بمكناس بحافلة النقل المدرسي التي كان يقودها مقدم القبيلة، إذ تم، مرة أخرى، حرمان مجموعة من التلاميذ من الاستفادة من النقل المدرسي كرد فعل انتقامي، على حد تعبير مصادر من عين المكان، بعد اتهامهم بأنهم كانوا سببا في تسريب هذا المشكل إلى الصحافة, وعلى إثر ذلك حلت لجنة بالمكان وتم توقيف المقدم الذي كان يقود إحدى الحافلات.

وكانت السلطات الإقليمية أمرت بفتح تحقيق في الموضوع مباشرة بعد صدور مقال يتهم فيه مجموعة من الآباء هذا المقدم بالابتزاز وباستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة، بسبب إقدامه على منع حوالي 20 تلميذا من ركوب الحافلة للتوجه إلى فصولهم الدراسية التي تبعد بأكثر من عشرة كيلومترات، بالرغم من أنهم أدوا الواجب الشهري المحدد في مبلغ 100 درهم، قبل أن يطالبهم بمبلغ إضافي قدره 300 درهم مقابل السماح لهم بالاستفادة من النقل المدرسي.

وحسب نفس المصادر، فإن توقيف المقدم عن مهمة سياقة إحدى الحافلات، تسبب في ما تم اعتباره عقابا لبعض التلاميذ دون آخرين وتم حرمانهم من الاستفادة من النقل المدرسي وعلى الخصوص التلاميذ المتحدرين من كل من دوار بني معدان وأهل الريف وأولاد الضاوية والعكوبات وأولاد البصير وبني معدان، إذ تم توقيف الحافلة التي كانت تقلهم بدعوى غياب السائق، فيما تم الاحتفاظ بالحافلة الأخرى التي تنقل مجموعة من التلاميذ المتحدرين من دواري عزيب الحمرا ودوار بني شكدان المواليين لرئيس الجماعة ونائبه الثاني الذي هو في الوقت نفسه رئيس الجمعية صاحبة مشروع النقل المدرسي والذي يعد كذلك والد المقدم الذي تم توقيفه.

وأشارت المصادر إلى أن آباء التلاميذ الذين تم حرمانهم من النقل استنكروا هذا الوضع بشدة، وهم يعيشون حاليا حالة من الغضب الشديد بسبب شعورهم بالغبن والحكرة بعد أن تم إقصاؤهم بهذا الشكل الذي وصفوه بالعمدي والانتقامي وتم حرمانهم من النقل المدرسي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وضعها ملك البلاد، على حد تعبير المصادر، من أجل محاربة الهشاشة والفقر ورفع التهميش عنهم كمواطنين بسطاء. إضافة إلى أن هذه الحافلات تستفيد أيضا سنويا من حوالي خمسة ملايين سنتيم من مادة الكازوال من صندوق الجماعة القروية، فضلا عن أداء التلاميذ لمبلغ 100 درهم كواجب شهري بشكل منتظم، قبل أن يتم تحويل هذا النقل المدرسي إلى مشروع خاص برئيس الجمعية، وتسخيره كوسيلة لقضاء مصالحه السياسية وغيرها، في صمت مريب للمسؤولين، مما ينذر بتفجير الوضع بالمنطقة خصوصا وأن الآباء يهددون بالدخول في احتجاج رفقة أبنائهم للمطالبة بتدخل المسؤولين المركزيين وبفتح تحقيق دقيق في الموضوع.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محمد بنقرو
المصدر : جريدة المساء
التاريخ : 2015-10-20 13:43:50

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك