جمعية خيرية بمكناس مهددة بالحجز على ممتلكاتها

أهم ما تقدمه الجمعية للمستفيدين هي خدمات مجانية في الترويض الطبي لاطفال يعانون من إعاقات دائمة، وطبعا الجمعية تستفيد من خدمات متطوعين وبتعويض شهري..لكن واقع الجمعيات الجدية و الخيرية متشابه في المغرب ،فقلة الموارد جعل الجمعية تعاني في الفترة الأخيرة من ضائقة مالية ،إلا أن العديد من المتطوعات ذوي القلوب البيضاء ارتأوا ملازمة تقديم خدماتهم لحين مرور سحابة الضائقة المالية، لكن مع النية السليمة هناك نيات مبيتة،ن فإحدى المتطوعات استغلت فرصة حصولها سابقا على شهادة عمل من الجمعية بغية إنجاز بطاقة التعريف الوطنية ،لتقوم برفع دعولى قضائية بأنها لم تتحصل على واجياتها من العمل.

فأصدر القضاء حكما لفائدة المتطوعة بان تؤدي لها الجمعية مبلغا يقدر ب 40.000.00 درهم كتعويض عن فقدانها (الشغل)،ومع عجز الجمعية عن أداء هكذا مبلغ،استوجب الحجز على ممتلكاتها والتي هي عبارة عن أجهزة للترويض الطبي يستفيد منها أطفال معوزون جدا ويعانون إعاقات متعددة و لا تستوجب التوقف عن الترويض بأي حال من الأحوال.

وببادرة من آباء و أولياء الأطفال وتضامنا مع الجمعية وخدماتها المجانية والجليلة، نظمت وقفة احتجاجية يوم الخميس 10 شتنبر 2015،أمام المحكمة الابتدائية بمكناس،احتجاجا على الحكم القضائي الذي اعتبره أسر الأطفال ومسيري الجمعية جائرا.

 لكن السؤال الذي يؤرق الآباء و الأولياء و مسير الجمعية و اعضائها..هو في حالة تنفيذ الحكم القضائي من سيعوض 114 طفلا الذين يستفيدون بشكل دائم و مجاني من حصص الترويض الطبي عن الأضرار الصحية التي ستتفاقم نتيجة توقفهم عن الترويض ،سؤال نتركه للقضاء و لكل غيور على أطفال في وضعية إعاقة مادية و اجتماعية وصحية، ليجيب عنه أو يتضامن مع محتواه.