هل تزأر الأسود في الكان أم يستمر الإخفاق؟

 وإذا كان البلد المنظم مرشحا فوق العادة للظفر باللقب، فإن غانا تبدو في دائرة المنافسة، بينما لا يمكن استبعاد ساحل العاج وزامبيا حاملة اللقب، بينما تبقى المشاركة العربية غامضة الأفق في ظل التراجع الملحوظ للبلدان المشاركة : المغرب، تونس والجزائر وهي منتخبات حصلت على التأهل بصعوبة، لكنها تملك كل الحق في التعبير عن آمال جماهيرها، والدفاع عن حظوظها دون مركب نقص.

  ويبدو أن غياب منتخبات قوية في أوج عطائها سيفتح المنافسة على كل الفرق المشاركة، وإذا كان منتخب المغرب من المنتخبات التي تجر خلفها نسكات الدورات الماضية، فإن نقطة قوته أنه منتخب مجهول، قد يخلق المفاجأة لأن أغلب المتتبعين لا يتوفرون على تصور كامل للطريقة التي سيظهر بها، في ظل تشكيلة عرفت تغييرات عميقة، وطاقم فني جديد. غير أن الإجماع يكاد يحدث حول التخوفات من خطي وسط الميدان بسبب غياب الحسين خرجة وحالة بلهندة الصحية، وكذا حول خط الهجوم الذي أثبت محدوديته في المقابلات الودية التي سبقت الكان.

  تملك الأسود إذن نقط قوة ونقط ضعف، وتجر وراءها نكسات تطالب الجماهير العريضة بمحوها، فهل ستضرب موعدا جديدا مع الزئير كما فعلت مع الزاكي عام 2004؟ أم أن لا جديد مع الطاوسي في ظل جامعة لم يتغير فيها شيء؟