آخر الأحداث والمستجدات
مستشفى بانيو بمكناس يسجل ثلاث وفيات لامرأتين ومولود في أسبوع واحد
سجل مستشفى "بانيو" للأم والطفل بمدينة مكناس، هذا الأسبوع، ثلاث وفيات، همت امرأتين ومولودا لإحداهما، مما تسبب في حالة من السخط العارم في صفوف الأطر الصحية العاملة بالمستشفى والتي حمل بعضها المسؤولية للأطباء المداومين الذين يرفضون حسب تأكيدهم الالتحاق بالمستشفى في ساعات متأخرة من الليل.
وبحسب مصادر مقربة ل"المساء"، فإن السيدة الأولى لقيت حتفها رغم تدخل طبيب اختصاصي في التوليد وتم إنقاذ جنينها، أما الحالة الثانية فقد أًصيبت أثناء الوضع بتمزق على مستوى الرحم عجل بوفاتها وجنينها، خاصة بعدما أكدت مصادرنا أن المولدتين قامتا بالاتصال أكثر من مرة بالطبيب الاختصاصي المداوم لكنه رفض الاستجابة لطلبهما بالحضور لإنقاذ السيدة، التي اتضح أنها سبق أن قامت بعملية قيصرية في ولادة سابقة يستحيل معها أن تلد طبيعيا .
وأضافت المصادر ذاتها أنه على الرغم من تدخل وزارة الصحة التي زودت المستشفى بالمعدات والتجهيزات فإن مجموعة من الاختلالات لازالت قائمة ويجب أن تفتح فيها الوزارة تحقيقا، أهمها ما يتعلق بالأطباء الاختصاصيين الذين -حسب تعبيرها- بعضهم لا يقوم بدوره كما يجب، إذ لا يحترم دوره في المداومة مما يجعل حياة الحوامل ومواليدهن بين يدي القدرة الإلهية، مضيفة أن الأطباء الاختصاصيين، ساخطون على الوضع بسبب حدة الاكتظاظ وارتفاع عدد العمليات التي يقومون بها يوميا وهو ما يجعل بعضهم يرفض الحضور ليلا، ضاربا عرض الحائط مبادئ الإنسانية وأخلاق المهنة.
ومن بين الاختلالات التي مازالت قائمة في المستشفى المذكور، والتي بسببها ترتفع حالات الوفيات المسجلة فيه كل سنة، توقف مصلحة الإنعاش رغم توفرها على التجهيزات والمعدات اللازمة، بحيث يتم إرسال الحالات الصعبة إلى مستشفى محمد الخامس رغم أن مستشفى بانيو، تؤكد مصادرنا، يتوفر على 81 ممرضا قادرين على مزاولة العمل بالمصلحة في حال تم تشغيلها وهو ما يطرح في نظرها عدة تساؤلات حول الأسباب التي تجعلها متوقفة وتجعل حياة الحوامل مهددة بالموت.
ففي أغلب الأحيان يتم استدعاء أطباء الإنعاش من مستشفى محمد الخامس أو يتم نقل النساء إلى مصلحة الإنعاش بهذا المستشفى.
ورغم المراسلات التي وضعتها النقابات الصحية في الموضوع تضيف المصادر ذاتها، مازال الوضع على حاله، رغم أن إدارة المستشفى تقوم بإرسال لائحة الحراسة الخاصة بهذا القسم إلى المندوبية. مشيرة إلى أن الوزيرة السابقة، ياسمينة بادو، سبق أن حاولت معالجة الأمر بنقل العديد من الممرضين من المراكز الصحية بالمدينة إلى مصلحة الإنعاش بمستشفى بانيو، غير أن هذه العملية لم تؤد في الوقت نفسه إلى فتح هذا القسم.
الكاتب : | هيام البحراوي |
المصدر : | المساء |
التاريخ : | 2015-08-11 15:39:35 |