مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية بمكناس يكرم الفنانين حسن القدميري و عبد العاطي آمنا

ويعد الفنان حسن القدميري ، الذي لحن أزيد من 150 أغنية متنوعة المضامين، من المبدعين الذي منح الأغنية المغربية لمسة تجديدية فتحت لها باب الانتشار من قبيل “يا سيدي أنا حر”، و “بارد وسخون “، و “ما تاقش بيا”، و “يا جار وادينا”.

أما الفنان عبد العاطي آمنا، وهو مؤلف وموزع موسيقي وعازف عود ، فقد راكم تجربة في مجال الغناء والموسيقى امتدت لنصف قرن من العطاء الفني تميزت بإنتاجه لأزيد من 300 عمل موسيقي.

وأكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بمكناس جواد المستاري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان أصبح منصة للتلاقي والتعارف بين الفنون القادمة من مختلف أرجاء المعمور وحدث ثقافي وفني يحتفي بكل أشكال التعابير الموسيقية الوطنية والدولية.

وأشار إلى أن الإصرار على تنظيم هذا المهرجان هو تعبير عن قناعة قوامها ضرورة مد الجسور بين حاضر المغرب وماضيه، مضيفا ” بتنظيم الدورة ال 16 للمهرجان نؤكد عزمنا المتواصل لجعله ليس فقط فسحة جمالية وفرجة جماعية بل بالأساس رسالة إنسانية تسعى إلى تقوية وتعزيز مبادئ التسامح والتجانس بين مختلف الشعوب وتقاسم قيم الانفتاح على الثقافات والحضارات الإنسانية وتلاقحها “.

واستهل حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي تنظمه إلى غاية يوم الأحد المقبل، وزارة الثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم لوحة تراثية فنية غنائية للفنان محمد الدرهم رفقة فرقتين لفن كناوة وعيساوة أمتع خلالها الجمهور بمجموعة من أغانيه المعروفة ك “الصلاة على النبي” و “الله عليك يا بلادي ” و” إيلا ضاق الحال”، و “يا اهلي الحال” و “الساكن”.

ووسط أجواء موسيقية تنهل من عوالم الفن التراثي الموسيقي الإسباني قدمت فرقة “ألخيبي” عرضا موسيقيا تضمن مجموعة من الأغاني التراثية تمزج بين الثقافات الإسلامية والمسيحية واليهودية.

كما استمتع الجمهور، خلال هذا الحفل الفني، الذي حضره بالخصوص والي جهة مكناس تافيلالت السيد محمد قادري، بلحظات موسيقية مع فرقة إيحيي بوقدير للفنون الشعبية التي قدمت لوحات من رقصة الأطلس الصغير ورقصة أحواش على إيقاع الدفوف والطبول والناقوس . وتعرف هذه الدورة، التي تنظم فقراتها بالموقع الأثري وليلي وفضاء مسرح الحبول، مشاركة فرق تراثية من المغرب و إسبانيا ومصر و كوت ديفوار والكامرون، إضافة إلى مشاركة الفنان مجيد بقاس والمطرب زكريا الغفولي .