آخر الأحداث والمستجدات
إدانة قاتل والدة خطيبته بمكناس بثلاثين سنة سجنا
طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف الجنائي الابتدائي رقم 161/14(خلية نساء)، وأدانت المتهم(عادل.ب) بثلاثين سنة سجنا، بعد مؤاخذته من أجل جنايتي الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه، ومحاولة القتل العمد، وجنحة الفساد، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية عدد 429، المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه بتاريخ 31 يناير قبل الماضي أشعرت المصالح الأمنية بالمدينة بوقوع جريمة قتل بأحد المنازل الواقعة بحي وجه عروس، راحت ضحيتها (س.م)، التي جرت تصفيتها من طرف خطيب ابنتها.
وبعد انتقالها إلى مسرح الجريمة عاينت عناصر الضابطة القضائية جثة الضحية ملقاة أرضا على ظهرها داخل إحدى الغرف، وهي مضرجة في بقعة كبيرة من الدماء، حاملة جرحين غائرين في ذقنها وصدرها، وتحديدا بين نهديها. وبالقرب منها عثر على سكين متوسطة الحجم عليها آثار دم. وبمسرح الجريمة دائما تبين أن ابنة الهالكة المسماة(سكينة.ع) تعرضت بدورها للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من طرف الجاني عينه، ما استدعى نقلها في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاج.
وعند الاستماع إلى الأطراف المعنية، صرحت الضحية(سكينة.ع) أنها تعرفت على المتهم، الذي تقدم لخطبتها ووقع الاتفاق على إنجاز عقد النكاح بعد انتهاء عدتها من طلاقها من زوجها الأول، الذي أنجبت منه طفلا. وأوضحت أن المعني بالأمر اكترى لها منزلا بحي وجه عروس استقرت به رفقة رضيعها ووالدتها الهالكة، وبقي الخطيب يتردد بين الحين والآخر على الشقة المكتراة، مبديا رغبته الكبيرة في الاستقرار رفقتهم بها في انتظار انتهاء العدة وبالتالي حلول أجل عقد القران، الشيء الذي كانت ترفضه والدتها.
وأضافت الضحية أنه عصر يوم الواقعة حضر عندها المتهم وشرع في إمطارها بوابل من السب والشتم متهما إياها بتعاطي الفساد وإقامة علاقة غير شرعية مع شخص آخر، قبل أن يطلب منها ومن والدتها إفراغ المنزل، مفيدة أنه أمام تماديه في اتهامها في عرضها وشرفها على مرأى ومسمع من والدتها وصديقتها(خولة.م)، لم تتأخر هي الأخرى في سبه وشتمه ونعته بأقبح النعوت، وهناك ثارت ثائرته واستشاط غضبا إلى حد تهديدها بإزهاق روحها، إذ قصد المطبخ وتحوز بسكين متوسطة الحجم محاولا ضربها بواسطتها، إلا أن والدتها تصدت له ما جعلها تصاب في صدرها ووجهها، تاركا إياها تصارع الموت.
بعد ذلك اقتحم غرفة النوم، التي كانت تحتمي داخلها زوجته، ليعمد إلى إصابتها في عنقها ويدها التي تفادت بها طعنة ثانية لتتمكن من الفرار، ما جعله يتعقب خطاها إلى الدرج ويصيبها هذه المرة في ظهرها، قبل أن تخر قواها وتسقط مغمى عليها في الشارع العام. وهي التصريحات عينها التي أدلت بها الشاهدة(خولة)، مضيفة أن المتهم ظل يطارد صديقتها في الشارع بهدف مواصلة الاعتداء عليها، إلا أن تدخل بعض المارة حال دون ذلك بعدما نجحوا في تجريده من السكين. وفي الاتجاه ذاته سار الشاهد(حسن.م)، حينما أفاد أنه كان جالسا بالمقهى عندما شاهد المتهم يتعقب الضحية(سكينة) وبحوزته سكين، قبل أن يتمكن بعض الشباب من مطاردته ومحاصرته وتجريده من أداة الجريمة.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-07-14 21:18:26 |