محمد قادري يضع اللمسات الأخيرة على مشروع مكناس الكبير

وقد ركز المنظمون خلال هذا اللقاء على تقديم تجارب مجالات مماثلة في خصائصها لمجال مكناس، بالإضافة إلى خلاصات مجموعات التفكير، وهو اللقاء الذي اعتبر انفتاحا على تجارب مجالات مماثلة في مميزاتها لمكناس الكبير، ومجالا لتقاسم التجارب، واستخلاص العبر الممكنة من خلال العروض التي قدمتها مكاتب دراسات ذات صيت وطني ودولي حول  الموضوع.

وقد ركز "ماكنزي" الرائد العالمي في الاستشارات للمؤسسات الدولية في مداخلته على الاستفادة من التجارب الدولية في إطار التحولات الحضرية، وقدم نبذة عن أوراش المدن الكبرى على الصعيد الدولي، مركزا على الخصوصيات والاستراتيجيات الملائمة لمواجهة التحديات التي يفرضها التحول الحضري للمدن الكبرى.

من جهته، ركز "كابطال كونسيلتين" الرائد على مستوى المغرب وأفريقيا كاستشاري في مجال التدبير وتقنيات التواصل على الحكامة المحلية ورهاناتها، كي تستجيب لانتظارات المواطنين والمقاولات، مع استحضار الآليات الجديدة التي نص عليها الدستور الجديد 2011، والميثاق الجماعي الذي تمت مراجعته سنة 2009.

في حين، ركز مكتب "فليانس كونسيلتين" الاستشاري في الاستراتيجيات والتنفيذ على رهانات تنمية أكبر عشر مدن مغربية، خصوصا مجال مكناس الكبير، وعوامل النجاح الأساسية لتنمية المدن المغربية بشكل مستدام.

وقبل اختتام اللقاء، تم تقديم شهادات حية من طرف كل من "جون بول ماشي" رئيس جهة شامباني أردين، و"بيير إمانويل رايموند" مدير مشروع القطبية والشراكة بالمديرية العامة للخدمات ومدير وكالة التنمية الاقتصادية تولوز، و"ربيع مجدول" الخبير في ميدان الهندسة الاقتصادية والمالية للمشاريع الجهوية "مونبوليي".

وقد تم تقديم كل العروض والمداخلات باللغتين العربية والفرنسية، الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا من طرف جميع الحاضرين.

هذا، وقد عرف اللقاء حضور أزيد من 1500 شخص، يمثلون مختلف الهيئات السياسية والنقابية والمجتمع المدني، إلى جانب مسؤولين من وزارة الداخلية، وممثلو القطاع الخاص والغرف المهنية، والمصالح الخارجية والمؤسساتيون، وممثلو المنابر الإعلامية.