إنطلاق فعاليات النسخة الثانية للمخيم الربيعي المدرسي بالرشيدية

وتندرج هذه المبادرة التربوية الاجتماعية  التي تنظمها بالمجان جمعية المخيمات الصيفية المدرسية بتنسيق مع جمعية تنمية التعاون المدرسي ونيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في إطار تشجيع التمدرس وتحفيز تلاميذ التعليم الابتدائي العمومي بالوسط القروي والشبه القروي ، حيث ستحتضن الثانوية التقنية بالرشيدية فعاليات هذه المرحلة والتي سيستفيد منها وعلى مدى ثمانية أيام ما يناهز 160 تلميذة وتلميذا من مختلف ربوع الاقليم .

وفي كلمة بالمناسبة ، أكد نائب الوزارة السيد عبد الرزاق غزاوي عزم المصالح النيابية على مواصلة تنفيذ برنامجها التربوي الطموح الذي تم الاعلان عنه خلال عيد المدرسة وهو برنامج يروم تعزيز المكتسبات وترسيخ منظومة القيم من خلال تفعيل أدوار الحياة المدرسية ، وأضاف أن تنظيم هذه النسخة من المخيم المدرسي تأتي في ظل ما عرفته المنظومة التربوية من نقاش ومشاورات من لدن جميع المتدخلين في الحقل التربوي بعد الخطاب الملكي السامي ليوم 20 غشت 2013 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ،حيث أفضت هذه المشاورات الى اعتماد تدابير ذات الاولوية خاصة التدبير الرابع والمتمحور حول الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي الذي يهدف الى تحفيز التفتح واليقظة لدى التلاميذ وتشجيعهم على أبراز مواهبهم من خلال اعطائهم الفرصة للولوج الى أنشطة ثقافية ورياضية وفنية ، كما ثمن بالمناسبة المجهودات التي يبذلها كل الفاعلين التربويين والشركاء والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني ، واسترسل قائلا أنه "لعل ما حققته النيابة الاقليمية خاصة في  مجال الشراكات والاتصال والذي لقي استحسانا كبيرا لدى المفتشية العامة للشؤون التربوية بالوزارة لخير دليل على انخراط الجميع في النهوض بوضعية قطاع التربية والتكوين بالإقليم " .

وأشار عضو المكتب الوطني لجمعية المخيمات الصيفية المدرسية ومدير المخيم السيد خالد زروال في كلمة ألقاها بالمناسبة الى أن هذا النشاط يأتي في إطار تنزيل البرنامج العام للجمعية الذي يجعل من المخيم  فضاء للتربية والتكوين والتقويم، ومجالا خصبا للتواصل والاندماج في الجماعة من خلال تنظيم أنشطة تعليمية تقوي روح الجماعة، و تدفع بها نحو الخلق والإبداع، ويروم ترسيخ قيمة المواطنة من خلال تحريك ذلك الإحساس الوجداني لدى الطفل بوطنه، وذلك انطلاقا من اعتبار النهوض بالسلوك المدني والتربية على المواطنة مسؤولية مشتركة  بين المدرسة والأسرة وكل المؤسسات المكلفة بالتنشئة الاجتماعية ومنها المخيمات المدرسية، إيمانا بكون المخيم هو فضاء تربوي للتشبع بقيم التعاون وبروح الحوار والتسامح وقبول الاختلاف ، وهو محطة لإبراز القدرات وصقل  المواهب وتنمية الوعي لدى التلاميذ .

 وفي السياق ذاته اعتبر الكاتب الاقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي السيد حفيظ حمداوي أن هذا العرس التربوي يأتي في إطار استراتيجية تم رسم معاليمها مسبقا بدأت في إتجاه الإبقاء بالتلميذة  والتلميذ و خاصة بالوسط القروي في مكانهما الطبيعي أي داخل فضاء المدرسة ، وأضاف أن الكل مدعوون كل من موقعه للمساهمة في انجاح هذا الورش التربوي الذي يعتبر محطة لصقل المواهب و تثمين الإبداعات و تعزيز قيم المواطنة من خلال استنهاض القدرات الذاتية واستشراف غد أفضل  تكون فيه المدرسة قادرة على تبوء مكانتها الريادية في صناعة رجال و نساء المستقبل القادرين على استكمال ما تبقى من المشروع المجتمعي ، كما نوه بالمناسبة بالانخراط الايجابي والفعال الذي أبان عنه كل الشركاء من أجل إنجاح هذه المبادرة التربوية المتميزة .

يشار أن برنامج حفل الافتتاح شهد تكريم كل من الكاتب العام لجمعية المخيمات الصيفية المدرسية السيد أحمد حفيظ ونائب الوزارة السيد عبد الرزاق غزاوي ، وتقديم فيلم تربوي حمل عنوان "ربيعة" من إنتاج نادي السينما بثانوية الامام الهواري الاعدادية بتنجداد ، وعرض مسرحي تحت عنوان "الاشكال الهندسية "من أداء تلاميذ مجموعة مدارس السعديين . كما واكبته اعلاميا كل من القناة الاولى ووكالة المغرب العربي للأنباء .