آخر الأحداث والمستجدات
رسائل في شهر الشهادة
المنتدى الوطني وحفل نجاح المنتدى ، والجامعة الربيعية ، إنها محطات عشناها مع بعضنا ،ونحن اليوم مقبلون على أخرى؛ نعم إنها محطات خالدة بطعم خاص كنا في السنة الماضية نعيشها معا ... واليوم تمر في نفس الأجواء لكننا نفتقد شهيدا ، نعم نفتقد عبد الرحيم حسناوي، فهو إلى جوار ربه رحل غير مودع وتركنا مستمرون على نفس المنوال . كنا نعد معا نسهر ونتعب ، تجمعا الاجتماعات المتواصلة والجلسات الأخوية ، تجمعنا رغبة جامحة في مرور المحطات الوطنية والمحلية في أحسن الأجواء . واليوم قد مر المنتدى وهو يحمل نفس عبد الرحيم، يحمل مبدءا قتل من اجله عبد الرحيم ،وهو مبدأ الحوار ، يحمل عهدا بالسير على طريقه . أيام تفصل بيننا وبين الذكرى الأولى لاستشهاد حسناوي .
أيام تفصل الجميع عن حدث هز الوطن؛ أيام تفصلنا على مشهد من مشاهد الإجرام في الساحة الجامعية؛ أيام تفصلنا على ذكرى التخطيط المبيت والتدبير من اجل القتل العمد ، ايام تفصلنا على ذكرى رحيل قائد مجيد؛ أيام تفصلنا على رحيل أخ كريم؛ أيام تفصلنا على رحيل شاب في مقتبل العمر ، يحمل الخير في قلبه للجميع ، يحمل هم الوطن والأمة.
أيام تفصلنا عن صورة أم محتسبة وأب صابر وأخ مختصر قوله : "لا نريد أن نفقد طالبا آخر ". فترات قصيرة من الزمن تفصلنا على شباب بالرغم من شدة المصاب جددوا العهد مع الله؛ تأتي ذكرى الشهيد وهي تحمل أكثر من رسالة ، إلى كل أبناء المنظمة ، والى كل المكونات الطلابية ، والى كل الطلاب ، والى كل المرتهنين عن فشل مشروع التجديد، والى كل أبناء الشعب المغربي . إن رسالة المنظمة إلى أعضائها واضحة ، وهي أننا في طريق لا يستطيع السير عليه إلا الرجال، باختصار إنه طريق الحق ؛ طريق يحمل الخير لكل الناس ؛ طريق نبتغي فيه مرضاة الله عز وجل . ورسالتنا إلى كل المكونات الطلابية : إن التجديد الطلابي اختارت الحوار مبدأ في تدبير الاختلاف وحل المشاكل ليس ضعفا وإنما إيمانا بقيمة الحوار. وتأتي الذكرى الأولى لنؤكد لكل طلبة المغرب أننا جنبا إلى جنب، معهم وعبرهم نحمل هم الجامعة والوطن والأمة ونسعى في حل مشاكلهم والنهوض بأحوال الجامعة من أجل تحصيل علمي يساهم في عملية البناء الحضاري ورسالتنا الى كل المتلاعبين والمراهنين عن فشل التجديد الطلابي في تدبير الازمة والاخلاف : ان كل افكاركم لا تجد مكانا الا في خيالكم ولا مكان لها في الواقع ، ونحن على عهد الشهيد وكل محاولاتكم لتحرف مسار القضاء والتشويش عن مسار العادلة ، وجر اعضاء المنظمة الى مستنقع العنف ... لن تثنينا عن خدمة الطالب والوطن . ورسالتنا الى عموم الشعب المغربي ، إن قضية عبد الرحيم قضيتكم ومن حقكم الخوف عن مستقبل ابناكم في الجامعة ومستقبل هدا الوطن من عصابة إجرامية إرهابية ، وعلى الجميع ان يقف ضد كل اشكال العنف وإقصائه وتبني قيم الحوار . ان التوجه الى العنف من اجل حل المشاكل إعتراف صريح بالفشل في بسط الافكار وتقديم الحلول ، وعتراف بقتراب نهاية افكار مبنية على الوهم والتضليل مدعومة بقوة من قبل حزب سياسي يحاول الاستثمار في الوطن ويستغل نفوده ونقوده... ليحد من كل محاولة لبناء الوطن . ان رسالة الشهيد هي العلم والاصلاح وعهدنا معه ان نسير على دربه ونهجه .
ان إغتيال عبد الرحيم لن يوقف المسيرة ، فالتجديد فكرة يحملها اشاوس من إخوان وأخوات عبد الرحيم .
وبلسان عبد الرحيم نقول هيا أقتلونا سنقاوم ، وبلسان محمد لمام الحرش نقول هي أسجنونا لن نساوم لن تنحني منا العزائم لن تنحني فالنصر قادم ان شاء الله .
الكاتب : | محمد الحسني طالب بكلية الحقوق مكناس |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-04-05 14:18:09 |