آخر الأحداث والمستجدات
ثلاث سنوات حبسا لمتهم بإغتصاب معاقة بخنيفرة
أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، الحكم الابتدائي القاضي بادانة المتهم (م.أ) بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية اغتصاب معاقة ذهنيا نتج عنه افتضاض، وبأدائه لفائدة والدة الضحية، نيابة عن ابنته القاصر، تعويضا مدنيا قدره 50 ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وخلال جلسة المحاكمة أحضر المتهم في حالة اعتقال مؤازرا بدفاعه، وعن المنسوب إليه أجاب بالإنكار، مصرحا أن الشهادة كيدية، في الوقت الذي تخلفت الضحية القاصر وولي أمرها عن حضور الجلسة الضحية، ما جعل المحكمة تعتبر القضية جاهزة، مكتفية بمضمن تصريحات الضحية تمهيديا وأثناء مرحلة التحقيق.
وكانت الغرفة ذاتها أرجأت الشروع في مناقشة القضية في سبع جلسات، لأسباب تنوعت بين الاستجابة لملتمسات دفاع الأطراف، الرامية إلى منحه مهلا إضافية للاطلاع على وثائق ومستندات الملف بغرض إعداد الدفاع والمرافعة، وبين عدم حضور الضحية وولي أمرها، والشيء نفسه بالنسبة إلى الأستاذ رشيد فرح، الخبير في ترجمة لغة الإشارة.
وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل الدرك الملكي بمركز القباب(إقليم خنيفرة)، في أن المسمى(أ.أ) تقدم رفقة ابنته(م.أ) بشكاية يعرض فيها أن الأخيرة وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف المشتكى به (م.أ)، ما جعلها تفقد بكارتها، موضحا أنه يوم الواقعة الذي صادف موعد السوق الأسبوعي، غادر بيته صباحا رفقة زوجته بغرض التبضع، تاركين ابنتهما الصماء(م.أ) بالمنزل، في الوقت الذي كانت شقيقتها الصغرى سعاد تتولى رعي الغنم. وصرح المشتكي أنه مباشرة بعد عودته من السوق فوجئ بابنته الضحية وهي في حالة مزرية، حيث كانت ملابسها ممزقة وهي تجهش بالبكاء والعويل، وبما أنها لا تتكلم ولا تسمع استفسر شقيقتها عن الأمر، لتجيبه أنها حينما رجعت إلى المنزل حوالي الساعة الثانية بعد الزوار لتناول وجبة الغذاء، لمحت المسمى(م.أ)، الساكن بالدوار نفسه، ممسكا بأختها الضحية ومكمما فمها بيده، قبل أن يسقطها أرضا ويجردها من ملابسها ليعمد بعد ذلك إلى اغتصابها، رغم محاولة شقيقيها الأصغر تخليصها منه عن طريق رشقه بالحجارة، لكن بدون جدوى، قبل أن يلوذ بالفرار.
وأضاف المشتكي أنه في الوقت الذي قصد بيت والدة المتهم لإخبارها بالواقعة، لحقه ابنه الصغير ليخبره بأن الضحية، وفي محاولة منها وضع حد لحياتها بالانتحار نتيجة تأثرها بما وقع لها، أقفلت عليها باب الغرفة وعمدت إلى شرب مبيد للحشرات، ما جعله ينقلها على الفور إلى عيادة للطب العام بمركز القباب لإسعافها، ليؤكد له الطبيب المعالج أن ابنته فقدت عذريتها.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-04-05 00:01:34 |