إيقاف وسيطة في منزل بمكناس تتزعم شبكة لتهجير مومسات إلى الخليج

وأفادت مصادر مطلعة أن تفكيك الشبكة جاء بناء على معلومات توصلت بها المصالح الأمنية بأزرو، تفيد أن الفتاة، التي كانت موضوع بلاغ بالاختفاء لفائدة العائلة، وصدرت في شأنها مذكرة بحث على الصعيد الوطني، شوهدت تتجول قرب المحطة الطرقية بأزرو. وبعد التأكد من ظهورها وعدم إبلاغ عائلاتها عن عودتها، أوقفتها مصالح الأمن، وأجرت بحثا معها حول سبب اختفائها، ما انتهى إلى كشف القصة الكاملة للاختفاء والواقفين وراءه.

وأضافت المصادر نفسها أن الشابة استقطبت من قبل وسيطة في البغاء، تبلغ من العمر 40 سنة، وأغرتها بالعمل عندها في منزل تديره بمكناس لوضعها رهن إشارة الراغبين في ممارسة الجنس بمقابل.

وأظهرت الأبحاث أن الوسيطة عمدت، منذ مدة، إلى استدراج الفتيات الجميلات من مختلف الأعمار إلى مقر سكنها بالمدينة الجديدة بمكناس، لاستغلالهن في الدعارة الراقية، ما يدر عليها أموالا طائلة.  وأوضحت المصادر ذاتها أن العناصر الأمنية بمفوضية الشرطة بأزرو، انتقلت إلى مكناس، بعد تنسيق مع النيابة العامة والمصلحة الولائية للشرطة القضائية المحلية، وجرت مداهمة المنزل وإيقاف صاحبته رفقة ثلاث فتيات.

وخلصت الأبحاث الأمنية المشتركة إلى أن الوسيطة، بالإضافة إلى إيواء الفتيات وتسخيرهن في مجال الدعارة، كانت تقوم، بتوافق مع بعض شركائها، بتهجير بعضهن إلى دول خليجية.

وكشفت مداهمة المنزل عن وجود طفلين، أشارت المصادر نفسها إلى أنهما من علاقات غير شرعية، ويقيمان في المنزل نفسه. كما تم حجز مجموعة من الصور الفوتوغرافية لفتيات يظهرن مفاتنهن، وهي الصور التي يتم إرسالها عبر الأنترنيت إلى الراغبين في إقامة علاقات غير شرعية وأيضا إلى مستقبلي المومسات بالخليج.

وفضحت الأبحاث الأمنية مصورا، تخصص في التقاط صور خليعة لهن، إذ جرى إيقافه بدوره. وتكللت المداهمة الأمنية بحجز العديد من الوثائق والصور التي لها علاقة بالتهجير، من بينها نسخ جوازات سفر.

وأحيلت المتهمات، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية وإنجاز محاضر الاستماع إليهن، على النيابة العامة، إذ جرى اعتقال الجميع من أجل تهم إعداد محل للفساد والدعارة والعلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها حمل وولادة، والتبني بطرق غير مشروعة وإعطاء القدوة السيئة للأطفال، فضلا عن  القوادة والفساد مع حالة العود.