تنظيم ملتقى الطالبة في نسخته الثانية بمكناس

الملتقى الذي سينظم ما بين 16 و 18 مارس الجاري برحاب جامعة المولى اسماعيل بمكناس، يتناول بالنقاش مجموعة من القضايا والمواضيع ذات راهنية ترتبط بقضايا المرأة والفتاة عموما، منها ظاهرة العنف ضد المرأة، والأدوار والمطالب الحقيقية للمرأة داخل المجتمع المغربي في ظل التجاذبات السياسية، ومكانة الطالبة المغربية ضمن منظومة مطالب وحقوق المرأة داخل المجتمع المغربي، وذلك من خلال مجموعة من الورشات والموائد المستديرة وحلقات النقاش التي سيؤطرها ثلة من الأساتذة والباحثين والسياسيين من بينهم البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية سعادة بوسيف والاستاذة لبنى الكحلي رئيسة منتدى الرائدات المغربي، والبروفيسور عبد الإله الهيلالي أستاذ علم النفس بالتعليم العالي، والباحثة في مجال القانون عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي سابقا ذ. بشرى الراضي ، ورئيسة جمعية الشقائق الدكتورة إيمان السلاوي،  بالإضافة إلى ندوة مركزية تتناول موضوع " وضعية المرأة المغربية بين التشريعات الإسلامية والقوانين الدولية والمقاربة الوطنية "، يؤطرها كل من الاستاذة خديجة القرياني الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الإتحاديات، والدكتور عبد الواحد الحسيني أستاذ الدراسات الإسلامية بالتعليم العالي بجامعة المولى اسماعيل، والأستاذة نزهة الوافي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية.

إلى ذلك قالت عضو المكتب المحلي للمنظمة بمكناس والمشرفة على الملتقى اسية كيسي " أن النسخة الثانية من هذه المحطة السنوية بكل انشطتها المتضمنة فيها إنما تسعى  أولا إلى فتح فضاء من نوع خاص للنخب السياسية والفكرية الوطنية لمناقشة القضايا المرتبطة بالمرأة المغربية والطالبة جزء منها، خاصة ونحن نعيش أجواء 8 مارس وما تحمله من دلالات كثيرة، ثم ثانيا لتنبيه هذه النخب ومن خلالها صانعي القرار وكل المجتمع ان هناك فئة خاصة داخل هذا المجتمع لها صوت بخصوص مثل تلك القضايا وغيرها تستطيع أن توصله بمثل هذه المبادرات الهادفة والراشدة، وتحتاج إلى من يسمع هذا الصوت، لأن الطالبة المغربية اليوم لها من النضج ومن الوعي ما يؤهلها لأن يكون لها رأي في القضايا المجتمعية، وعي إن تم الإعتناء به وتوجيهه توجيها صحيحا سيجعلها قادرة في المستقبل وهي الأم والمربية والعاملة والموظفة والمناضلة والسياسية والداعية والنقابية – قادرة - على لعب ادوار أكبر داخل المجتمع، وبالتالي سيجعلها تساهم أكثر إلى جانب الرجل في النهوض الحضاري المنشود لهذا الوطن ولهذه الأمة.

وأضافت " لن تمر علينا هذه المحطة دون استحضار قضيتنا الأولى كجزء من الحركة الطلابية المغربية وهي قضية الشهيد عبد الرحيم حسناوي رحمه الله التي سيكون لها في هذا الملتقى حضور قوي في جميع المناشط، غير أننا سنركز أكثر ضمن هذه القضية على واحدة ممن أعطتنا وأعطت لكل نساء هذا الوطن دروسا في الصبر والإباء والشهامة والرضى بقضاء الله وقدره، طبعا أقصد أم الشهيد رحمة الله عليه".

يذكر أن الملتقى سيعرف أيضا أنشطة موازية طيلة ايامه منها مسابقة فريد الأنصاري لتجويد القران الكريم في نسختها الخامسة، وأنشطة دعوية في الفترات الليلية وحملة للتبرع بالدم ستنظم بتنسيق مع جمعية مكناسة الزيتونة لواهبي الدم، ومركز استماع ميداني لفائدة الطالبات، بالإضافة إلى إذاعة مواكبة ومعرض للكتاب ومعرض خاص بالقضية الفلسطينية ومسابقات متجولة وتنزيل لحملة التعريف بمشروع المنظمة للطلبة وأشياء أخرى... .