آخر الأحداث والمستجدات 

إغتصاب وتعذيب طفل في الخامسة من عمره بمكناس على يد سيدَةٍ قامتْ بتبنِيه

إغتصاب وتعذيب طفل في الخامسة من عمره بمكناس على يد سيدَةٍ قامتْ بتبنِيه

حروقٌ من الدرجة الثالثة جرى تضميدها، وتعفنات في مناطق شتَّى منْ بدن طرِي، وتورمات حول العينين كما على الأذن، الصورة ليستْ لشخصٍ كابدَ تعذيبًا في معتقلٍ ساحة حرب، لكنْ لا تعُود سوى للطفل، أيمن الباهِي منْ مكناس، الذِي لاقَى فصُول مروعة منْ الاغتصاب والتعذيب على سيدَةٍ قامتْ بتبنِيه.

الطفلُ أيمن الذِي أحيل إلى مركز عش زنيبر، بمقتضى تسخير طبي، وبالاستناد إلى تعليمات الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، لا يبلغُ منء العمر سوَى خمس سنوات، أكدت الخبرة الطبية تعرضهُ للعنف بشتى أنواعه وتعذيبه وهتك عرضه.

والسؤَال الذِي يحتاجُ سؤَالًا حتى اليوم، بحسب ممثلة مؤسسة "غيثة زنيبر لرعاية الأطفال المهملِين"، غيثة السنتيسي، هو كيف تمَّ السماح في فاس للسيدة بتبني الطفل أيمن، علمًا أنه سبقَ لمؤسسة مكناس أنْ رفضتْ تمكينها منْ الطفل، زيادةً على كون المحكمة الابتدائية رفضتْ تمكينها منْ الطفل، قبل أنْ يتمَّ تمكينُها في مرحلة الاستئناف.

وتحكِي غيثة أنَّ الطفل أيمن لاقَى كلِّ تلك الصنوف منْ التعذيب في ظرف لا يتجاوزُ عامًا، على يدِ كافلته التي كانتْ تعمل كاتبة ضبط، وتوجدُ اليوم رهن الاعتقال، وتنتظر جلسة المحكمة في الثامن عشر من مارس الجارِي "الأدهى منْ ذلك أنَّ كان يعذبُ لكنْ دُون مخلص له، حتى فطنتْ مديرة الروض الذِي كان يبعثُ إليه، إلى كونه يعرج مع ملاحظتها ندوبًا على وجهه".

بيدَ أنَّ الطفل أيمن رفض بادئ الأمر أنْ يكشف عنْ ساقيه، إلى حين طمأنته، ليكتشف أنَّ مناطق منْ جسمه كانتْ قدْ بلغت مرحلة متقدمة من التعفن، وتمت تغطيتها ببلاستيكْ، "لدى شروعهِ في الحكيِ عمَّا طله لدى كافلته، أكد أيمن أنها كانتْ تمارسُ عليه صورة شاذَّة من الاغتصاب، بحشر عصَا في منطقة حساسة منْ جسمه، كما لمْ تكن تتوانى عنْ تسخِين الحليب وسكبه عليه متلذذَة بتعذيبه".

وتجزمُ غيثة أنَّه لمْ يسبق للمؤسسة التي تعملُ بها أنْ توصلتْ بحالةٍ مماثلة، تعرضتْ إلى تلك الدرجة من التعذيب "نحنُ نطالبُ اليوم بعقوبة قاسية في حق الجانية، بعدما اقترفتْ في حقِّ الطفل، علمًا أنَّها تتمتعُ بقوى عقليَّة عاديَّة، ونحنُ وكلنا محاميًا لذاك الغرض".

وتبرزُ حالة الطفل أيمن، الذِي لا يزالُ يعيشُ على وقع الصدمة بنفسية جدِّ متردية، تشددًا أكبر في منح حقِّ الكفالة، بحسب المتحدثة، وذلك من خلال التأكد من سلامة ظروف التكفل باليتِيم، سيما أنَّ ما قدْ يلاقيه منْ شأنه التأثيرُ في مسار حياته على المدَى البعِيد.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هشام تسمارت
المصدر : هسبريس
التاريخ : 2015-03-13 00:58:26

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك