إصابة طفلة بجروح متفاوتة الخطورة في إنهيار عمارة بفاس

وتقطن الطفلة رفقة والديها "ع. ر. ر" و"ت" بالمنزل رقم 50 المجاور للبناية المنهارة نحو الثالثة والنصف صباحا، الذي تعرض بدوره إلى أضرار مادية. وأغضب الحادث عدة أسر تقطن ببنايات مجاورة انتقل بعضها إلى مقر دائرة ظهر الخميس، للاحتجاج على المستقبل الغامض الذي ينتظرهم، بعد تعرض شققهم إلى خسائر جراء تداعي البناية على أجزاء مهمة منها.

واستفاق سكان الزنقة المذكورة في ساعة مبكرة من الصباح على نبأ انهيار العمارة رقم 52 الممتدة على مساحة تبلغ 76 مترا مربعا، والمكونة من 8 شقق موزعة على 3 طوابق وسفلي وقبو، قبل أن تتضرر أربعة منازل وبنايات مجاورة، فيما حضرت السلطات والمصالح المختصة إلى مكان الانهيار، للوقوف على حجم الخسائر المادية، وتهدئة الأوضاع بعد احتجاجات عارمة للسكان.

وقال مصدر مطلع إن العمارة المنهارة، والتي كانت تقطنها 6 أسر مكونة من 51 شخصا، تم إفراغها من قاطنيها، قبل وقوع الحادث لتداعيها وتصنيفها ضمن البنايات المهددة بالانهيار، بناء على تقرير أعده المختبر العمومي للدراسات والأبحاث، باستثناء أسرة "ر. ح" التي رفضــت الامتثـــال لقرار الإفراغ، بدافع عدم توفــرها على بديل للسكن.

ونتجـــت عن هـــذا الانهيار أضرار طالت بنــايات مجاورة بالزنقة ذاتها خاصة العمارتين رقمــي 58 و50 التي تقطنها الطفلــة المصابة وتتكــون من أربعــة طوابق وسفلي وقبــو، وتقطنهــا 11 أســرة ومصنفة بدورهــا ضمن الدور المهددة بالانهيـــار، شــأنها شأن العمارتين رقمي 60 و63 اللتين تعرضتا إلى أضرار جسيمة، فيما فتــح تحقيق فــي الحــادث الذي يعتبر الثاني من نوعه في أقل من أسبوعين.

وسبق لبناية مجاورة لخربة بدرب رحا الشمس التحتية قرب درب الميتر بالطالعة الكبرى بالمدينة العتيقة أن انهار صباح الجمعة 6 فبراير دون أن يخلف أي خسائر بشرية أو مادية، وفتح تحقيق في الحادث قبل أن تباشر المصالح المختصة عملية تدعيم البناية المنهارة جزئيا بالأعمدة تخوفا من انهيارها الكامل لوجودها بموقع مأهول وبه بنايات أخرى قد تتضرر من ذلك.