آخر الأحداث والمستجدات
هذه تفاصيل مذبحة سيدي بابا التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة
في صباح يوم أمس الإثنين وبينما كانت عناصر الشرطية القضائية تقوم بإعادة تمثيل جريمة سرقة،تعرضت لها عدة محلات تجارية بحي وجه عروس،كان شاب ثلاثيني قد هاجم منزل أصهاره بمنطقة الدوار لقديم بحي سيدي بابا،الحي المجاور لوجه عروس،وأجهز على زوجته وشقيقها الأكبر ووالدتها،وجرح شقيقها الأصغر وإحدى الجارات،لتكون الحصيلة مذبحة اهتزت لها ساكنة المدينة بكاملها.
وحول تفاصيل الجريمة انتقلت مكناس بريس الى عين المكان ثم الى مستشفى محمد الخامس،والى ولاية أمن مكناس،حيث تمكنا من تجميع المعطيات التالية حول حيثيات الجريمة،التي بدأت عندما قام الجاني بطرق باب منزل أصهاره حيث توجد زوجته التي فرت أكثر من مرة بسبب توالي المشاكل بينهما،لتفتح له الباب أم الزوجة التي وجه إليها عدة طعنات بسكين من الحجم الكبير،المشهد الذي رأته زوجته وهي تحمل طفله الصغير الذي لم يكمل بعد حوله الأول،لتصرخ بأعلى صوتها طلبا للنجدة،ليسرع إليها ويوجه لها طعنات بمختلف أنحاء جسمها تعكس الحالة الهستيرية التي كان عليها،ثم توجه بعد ذلك الى شقيقها الأكبر الذي حاول مقاومته لكن الجاني تمكن من إصابته وأرداه قتيلا على الفور.وحتى شقيق زوجته الصغير لم يسلم من بطش الجاني الذي أصابه بجرح على مستوى العنق،ثم توجه الى باب المنزل ووجد أم الزوجة تهم بالهروب الى بيت الجيران،حيث لحق بها وحاول ذبحها على عتبة الجيران بعدما وجه ضربة الى الجارة التي حاولت ثنيه وتهدأته،المشهد الذي رآه أحد الأشخاص وقدم إليه مسرعا رفقة شخص أخر لإنقاذها،مما دفع بالجاني الى الهروب وهو يتهدد ساكنة الحي.
وفر الجاني الى منطقة تسمى "جنان الحمياني" غير بعيد عن المكان الذي نفد فيه جريمته النكراء،حيث لاحقه العشرات من شباب الحي،الذين تمكنوا من إيقافه وانتزاع السكين منه،وتوقيف هيجانه بضربات أفقدته الوعي لسيقط مغمى عليه،ليقوم بعد ذلك شباب الحي بتطويقه الى حين وصول رجال الأمن (الصورة).
وعلمت مكناس بريس أن أم زوجة الجاني وشقيقها لفظا أنفاسهما بمكان وقوع الجريمة،فيما لفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة بمستعجلات محمد الخامس،المكان الذي لازالت جارتهم تتلقى فيه العلاجات اللازمة،فيما غادر شقيق الزوجة الأصغر المستشفى بعد تضميد جراحه.
وحسب مصادر لمكناس بريس،فالجاني يعمل نادلا بمقهى موجود بإحدى محطات البنزين بالمدينة الجديدة،أصيب خلال عملية توقيفه،الأمر الذي تطلب إخضاعه للعلاج بمستشفى محمد الخامس بمكناس،في انتظار أن يتم التحقيق معه لمعرفة دوافع إقدامه على هذه المذبحة.
وخلف الحادث استياء واستهجانا كبيرين لدى ساكنة حي سيدي بابا،كما صرح أحد أصدقاء الشقيق الأكبر لزوجة الجاني،الذي لقي حتفه،أن الضحية كان ينوي مغادرة البلاد الى الديار الإسبانية مباشرة بعد حفل زفافه بابنة عمه الصيف المقبل،وكان يعمل قيد حياته بأحد معامل النسيج بالمدينة،عاد للمنزل صبيحة يوم أمس بسبب شعوره بصداع في رأسه،ليواجه مصيره الفضيع.
ولازالت دوافع إقدام الجاني على فعلته مجهولة،فيما أكدت مصادر لمكناس بريس أنه كان على شجار دائم مع زوجته لأسباب واهية،الشيء الذي دفعها أكثر من مرة الى الهروب من بيت الزوجية الكائن بحي برج مولاي عمر للإحتماء بمنزل عائلتها،ولم يشفع إنجابها لطفل من صلبه للحد من مشاكلهما،بل ازداد الأمر سوءا مما دفع بالزوجة الى رفع دعوة ضده للطلاق مع مطالبته بالنفقة.
ومن المنتظر أن تقوم عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس بإعادة تمثيل الجريمة،في الأيام القليلة المقبلة بعد انتهاء التحقيق مع الجاني.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-02-03 10:04:00 |