إعادة الاعتبار للخط كمكون ثقافي أصيل شعار معرض الخط المغربي بمكناس

وتبرز أعمال الخطاطان عبدالإله لعبيس وعبدالإله اشبوك في هذا المعرض الذي نظمه مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، خصائص الخط المغربي وما تتميز به بعض أنواعه من “انسيابية” في الحركة والتشكيل وسهولة في الرسم والكتابة .

وعرض كل من لعبيس واشبوك، خلال هذا المعرض، أزيد من 20 لوحة، بعضها من الجلد والقماش، وتضم أنواع مختلفة من الخط المغربي وكذا الخط العربي، وهي لوحات إبداعية تتضمن ، حسب الخطاط اشبوك “نصوصا ومقولات تمجد هذين النوعين من الخطوط وأهميتهما في الحياة العامة” .

ويقدم هذا المعرض ، الذي استهدف أطفالا من ست إلى 14 سنة ، لمحة شاملة ودقيقة ومتقنة حول أنواع الخط المغربي ( مغربي كوفي، مغربي مبسوط، ثلث مغربي، مغربي مجوهر) ، باعتباره تعبيرا فنيا وإبداعيا.

ولحروف وأشكال الخط المغربي خصائص متنوعة تميزه عن الخط المشرقي ، يقول عبدالإله لعبيس، فحروف الخط المغربي “لا يتنازل بعضها عن بعض” مضيفا أن أشكاله متعددة حيث للخطاط المغربي حرية التعبير والرسم بشتى الأشكال و”بانسيابية” في حركة اليد المجردة .

وتمتد مهارة الخطاط المغربي لتشمل سائر أنواع الخطوط العربية كالثلث الجلي والثلث العادي والديواني الجلي والديواني العادي والتعليق والخطوط الكوفية.

وكان مدير مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بمكناس أحمد شاوف، أكد في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يشكل مناسبة، ليس فقط من أجل عرض إنتاجات أمهر الخطاطين بمكناس، وإنما أيضا لتعليم الناشئة هذا الفن الذي “يعد جزء لا يتجزأ من هويتنا وحضارتنا “، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية هي أيضا فرصة لكي تتعرف ناشئة المدينة على الخط المغربي من حيث كتابته ومميزاته وخصائصه.

وتميز هذا المعرض ، بتنظيم ورشات نظرية وتطبيقية تم خلالها تلقين هؤلاء الأطفال كيفية التمرن على رسم وكتابة حروف الخط المغربي وكذا طرق استعمال ومسك قلم الخط .

كما تم بالمناسبة، تنظيم مسابقة بين هؤلاء الأطفال لاختيار أحسن كتابة ورسم للخط المغربي .