آخر الأحداث والمستجدات
صحافية أمريكية تتبنى طفلين من مؤسسة غيثة زنيبر لرعاية الأيتام بمكناس
![صحافية أمريكية تتبنى طفلين من مؤسسة غيثة زنيبر لرعاية الأيتام بمكناس](/files/articles/73261e91998d26a4d629d354305bfe25_350.jpg)
جاكي سبينر، صحافية أمريكية كانت تحلم بتحقيق حلم الأمومة، وحققته بفضل طفلين مغربيين تبنتهما وأخذتهما معها للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. في سنة 2012 قضت جاكي خمسة أسابيع في المغرب أنهت خلالها كل الإجراءات اللازمة لتتبنى طفلا من مؤسسة غيثة زنيبر لرعاية الأيتام بمدينة مكناس، بعد سنتين ونصف قررت جاكي أن تتبنى طفلا ثانيا وهذه المرة أيضا من المغرب، حيث توجهت من نيويورك إلى مدينة مكناس رفقة شقيقتها التوأم جيني لتحظى بابن لها وأخ لطفلها المتبنى الأول.
أواخر شهر دجنبر الماضي توصلت جاكي بصورة لطفلها الثاني، كان يشبه إلى حد كبير طفلها الأول، وقعت في غرام الصغير وبدات تشعر أنه ابنها بالفعل، بعدها بأيام قليلة حلت بالمغرب حيث حصلت يوم الثاني من يناير الجاري على موافقة القاضي بتبني الطفل واخذه معها.
مشاعر مختلطة تجتاح الأم لحظة سفرها لساعات طوال من الولايات المتحدة الأمريكية في اتجاه المغرب من اجل لقاء طفل رات صورته في رسالة إلكترونية، ليتمكلها شعور قوي بالأمومة اتجاهه، جعلها تسابق الزمن لإتمام جميع الإجراءات القانونية لتأخذه معها وحتى تتمكن من منحه كل الرعاية التي يحتاجها والتي ظلت تتساءل إن كان قد نعِم ولو بالقليل منها طوال فترة الأربعة أشهر التي سبقت لقاءها به.
في مقال نشرته عبر صحيفة “هفنغتون بوست”، روت جاكي قصتها التي تختلط فيها مشاعر الشوق بالخوف والفرح، وكيف أن حياتها تغيرت بتبني طفلها الأول، في وقت لم تكن تعرف فيه معنى الأمومة وكانت تشعر خلاله بتخوف كبير خصوصا في ظل غياب الرجل الذي يقوم بدور الأب.
تتحدث جاكي عن وضعية الأطفال في المستشفى الذي أخذت منه طفلها الثاني، هو يختلف كثيرا عن المؤسسة التي تبنت منها طفلها الأول، فرق كبير بين العناية التي يحظى بها الأطفال في تلك المؤسسة والإهمال الذي لمسته في المستشفى. بعد إتمام كل الإجراءات اللازمة لتبنيه ولاصطحابه معها إلى بلادها، تمكنت جاكي أخيرا من لقاء طفلها الثاني واحتضانه.
"جلست أنتظر قدوم الممرضة، أتت وبين يديها طفلي، كان ملفوفا في بطانية سميكة، أزلتها عن وجهه لأرى عينينيه البنيتين ووجهه المشرق” تقول جاكي في وصف لحظة لقائها بطفلها بعد انتهاء كل إجراءات التبني، “قلت له أهلا، أنا أمك، هو لم يكن يعرف من أكون” تضيف جاكي التي أخذت معها طفلها لبيتها في شيكاغو حيث كان ينتظرهما طفلها الأول المصاب بالتوحد والذي وبفضل العناية الخاصة التي منحتها إياه صار يتحدث ثلاث لغات بعدما كان الأطباء يستبعدون حتى قدرته على الكلام.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | جريدة أخبار اليوم |
التاريخ : | 2015-01-16 00:57:10 |