آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة متهم حاول قتل عشيقته بمكناس بعشر سنوات سجنا

إدانة متهم حاول قتل عشيقته بمكناس بعشر سنوات سجنا

كانت ليلة دافئة من ليالي يوليوز 2013، عندما عرض المتهم على عشيقته، صاحبة الـ 22 ربيعا، فكرة قضاء ليلة حمراء تحت سقف غرفة بأحد فنادق العاصمة الإسماعيلية. 

لم تتأخر المعنية بالدعوة في قبول عرض الخليل المتيم بحبها حتى النخاع، خصوصا، أنهما اعتادا على قضاء ليالي السهر والمجون جنبا إلى جنب، إلى أن يتبين لهما الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، بعيدا عن الأنظار. لكن تلك الليلة كانت مخالفة تماما لليالي الحمراء التي قضياها معا على امتداد عمر العلاقة غير الشرعية التي تربطهما حبالها منذ مدة ليست بالقصيرة، بعدما تحول لون الحمرة المجازية إلى واقع ملموس، جسدته الدماء التي نزفت من جسد العشيقة، نتيجة الطعنات الغادرة التي تلقتها بالسلاح الأبيض، بنية دق آخر مسمار في نعشها، داخل غرفة الفندق- الوكر.

 لم يكن الحادث مجرد كابوس مزعج قض مضجع الخليلة بل واقعا مريرا سيظل راسخا في ذهنها ما حييت. كيف لا وهي التي لم يكن يدور بخلدها أبدا أنها ستغادر الفندق، الذي دخلته مزهوة وفرحة بلقاء العاشق الولهان، وهي في وضعية حرجة، على متن سيارة الإسعاف، في اتجاه قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، بل ولم تكن تتوقع الخليلة المخدوعة أن عشيقها يدعوها إلى مشاركته أجواء ليلة توقعتها حمراء قانية كما جرت العادة بينهما، لتجدها هذه المرة سوداء حالكة، وكأنه يسلمها هدية مسمومة في عيد ميلادها.

تناول العشيقان وجبة العشاء بأحد المطاعم المتخصصة في تحضير الدجاج المشوي بالمدينة الجديدة (حمرية)، قبل أن يترجلا إلى الفندق الذي حجزا به الغرفة، التي دخلاها بأطماع متباينة تماما، ففي الوقت الذي كان قصدها هي تجديد العهد بالارتماء بين أحضان الحبيب، كان الأخير يسعى إلى تنفيذ الخطة التي رسمها، والمتمثلة في عزمه على الإجهاز عليها، انتقاما منها بسبب خيانتها له مع أحد أصدقائه، استنادا إلى ما جاء في تصريحاته التمهيدية أثناء استنطاقه حول الجريمة الشنعاء التي ارتكبها في جنح الظلام، إذ عمد إلى توجيه عدة طعنات إلى عشيقته بواسطة سكين كبيرة الحجم أحضرها معه إلى الفندق، ما يؤكد نيته المبيتة في الإجهاز عليها وجعل حد لنهايتها.  

ولأنه ظن أنها ستفارق الحياة نتيجة الطعنات الغادرة التي تلقتها في أنحاء متفرقة من جسدها، سارع إلى مغادرة الفندق تاركا إياها تصارع الموت وسط بركة من الدماء، قبل أن تكتشف الأمر إحدى المستخدمات بالفندق، التي سارعت إلى إشعار إدارتها بالواقعة، ما جعل المدينة تعيش حالة من الاستنفار الأمني، أسفرت عن إيقاف الجاني بالمحطة الطرقية سيدي سعيد بمكناس، في وقت كان يتأهب فيه لمغادرة المدينة إلى غير رجعة.

     وبذلك انتهت فصول قصة الغرام بين العاشقين على وقع دراما حقيقية، ففيما كادت الخليلة أن تؤدي فاتورة العشق غاليا، اختار العشيق من جهته سلك الطريق المؤدية إلى ما وراء أسوار السجن المحلي تولال بمكناس2، حيث يقضي عقوبة سالبة للحرية مدتها عشر سنوات.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-01-10 16:31:12

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك