ارتفاع صاروخي في سعر مادة 'البنج' المستعمل في طب الأسنان بمكناس

وأفادت مصادر من صانعي الأسنان بمكناس بأن هذه العملية جاءت على خلفية قرب تاريخ منع بيع هذه المادة "البنج"  في الأسواق وبشكل عشوائي لدى بائعي مواد صناعة الأسنان، ليتم تقنين عملية بيعها من أجل أن تصبح مثلها مثل أدوية أخرى يتم اقتناؤها فقط من داخل الصيدليات وبوصفة طبية لما تشكله هذه المادة من خطورة على صحة المواطنين.

وأضافت المصادر بأن مجموعة من صناع الأسنان على الصعيد الوطني ما إن توصلوا بهذا الخبر حتى سارعوا إلى اقتناء كميات كبيرة منها وتكديسها خوفا من نفادها في السوق، في ظل صعوبة الحصول على وصفة طبية من أجل شرائها مستقبلا، وهذا ما جعل ثمنها يرتفع تدريجيا تضيف المصادر إلى أن حطم الرقم القياسي بشكل غير مسبوق، كما أنه بفضل ذلك حقق تجار مواد صناعة الأسنان أرباحا طائلة في زمن قياسي، خصوصا بعد أن تم توظيف هذه العملية في ترويج مختلف السلع من ضمنها سلع تعتبر بائرة ومرتبطة أساسا بصناعة الأسنان والتي كان صناع الأسنان في السابق لا يريدون اقتناءها بسبب ضعف جودتها، حيث أصبح يفرض على كل من يريد الحصول على كمية من "البنج" شراء جزء من هذه السلع، وطالبت المصادر المسؤولين بفتح تحقيق في الموضوع .

تجدر الإشارة إلى أن عملية إزالة الأسنان، حسب نفس المصادر، هي من بين الخدمات التي كان يقدمها أغلب صانعي الأسنان للمواطنين بأثمان مناسبة، فإن تم حرمانهم من مادة المخدر فإن المواطنين البسطاء سيجدون صعوبة في التخلص من الأسنان المريضة بحكم أن هذه العملية ستكلفهم مبالغ مالية مهمة لدى مصحات أطباء الأسنان، تفيد المصادر.