المدرسة العليا للأساتذة بمكناس تنظم ندوة حول موضوع: القراءة من وجهة نظر معرفية وبيداغوجية

 إن هذه الندوة تؤطرها هذه الرؤية التي تمثل أرضية لنقاش يراد له أن يكون مثمرا على الصعيدين المنهجي والتطبيقي: لقد مثلت القراءة واحدا من اهتمامات العلوم المعرفية الكبرى، وذلك لما لوحظ من تمثيلها لمجموعة من القدرات التي تميز الكائن الإنساني، الشيء الذي جعل من القراءة أيضا المجال المتميز لقياس هذه القدرات وتتبع تفاعالتها. من ثم، نظر إلى القراءة ،في إطار العلوم المعرفية ، ضمن إبدال جديد تتجلى فيه مختلف التطورات التي عرفتها دراسة فعل المعرفة من حيث هو الفعل الذي يعين مجموع السيرورات الذهنية التي تتصل بوظيفة المعرفة مثل الذاكرة، واللغة، والإستدلال، والتعلم، والذكاء، وحل المشكلات، وأخذ القرارات، والإدراك أو الإنتباه.  وقد أبرزت دراسة هذه السيرورات الذهنية المختلفة أهمية القراءة من حيث هي فاعلية معرفية وفكرية أساسية تستحضر العديد من السيرورات بشكل تفاعلي مثير.

 و هكذا، امتدت دراسات القراءة من وجهة نظر معرفية إلى مجالات متشعبة، وميادين متباينة توضح كلها مدى الخصوبة التي تتمتع بها القراءة على مستوى النظر والتتبع. ولعل هذا التعميق للنظر في أهمية القراءة معرفيا وفكريا يأخذ اعتباره الأكبر حين يستحضر مختلف أوساط حضور القراءة من حيث هي فاعلية إنسانية أساسية.

 من هنا، تستهدف هذه الندوة استكشاف الأبعاد العلمية والمنهجية في النظر إلى القراءة بوصفها بوثقة تجمع العديد من السيرورات الذهنية التي تكون موضوع فعل المعرفة cognition ، وكذا الخصوصيات التي تميز عالقة القراءة بالتعلم، بصفة عامة ، ومن حيث هي ممارسة بيداغوجية وديداكتيكية، في الوسط التعليمي بوجه خاص.

 محاور مقترحة لهذه الندوة:

 ـ القراءة فاعلية معرفية وفكرية

 ـ القراءة العالمة، أية خصوصيات؟

 ـ القراءة ممارسة بيداغوجية وديداكتيكية

 ـ القراءة وآثارها على الحركية المجتمعية