آخر الأحداث والمستجدات
إدانة مسير مطعم بمكناس متهم بهتك عرض سائحة كندية بسنة حبسا نافذا
طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة، أخيرا، صفحات الملف رقم 14/201 (خلية نساء)، وأدانت المتهم (ع.ب)، مسير مطعم بمكناس، بسنة حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية هتك عرض أنثى بالعنف، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وكان المتهم أحيل، في فاتح أكتوبر الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة، الذي أمر بإيداعه السجن المحلي، محددا تاريخ 17 من الشهر عينه موعدا لإحالته مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته، وهي الجلسة التي تخلفت عن حضورها المشتكية (جيبسون كريستين)، والشيء ذاته بالنسبة إلى هذه الجلسة، إذ أفيد أنها غادرت التراب المغربي، الأمر الذي تعذر معه على المحكمة الاستماع إليها.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر»الصباح» أن المسماة (جيبسون كريستين)، وهي سائحة أجنبية من جنسية كندية، تقدمت بتاريخ 30 شتنبر الماضي بشكاية إلى الدائرة الأولى للأمن بالعاصمة الإسماعيلية تعرض فيها أنها وقعت ضحية هتك عرض من قبل المتهم (ع.ب)، الذي يشتغل مسيرا لمطعم تقليدي، يوجد بدرب «القرسطون» بحي قبة السوق بالمدينة العتيقة بمكناس.
وصرحت المشتكية (45 عاما) بحضور مرافقتها المغربية (ي.خ)، صاحبة الرياض الذي كانت تقيم فيه، التي تكلفت بترجمة أقوالها، أنها حوالي الساعة السابعة من مساء يوم 29 من الشهر ذاته غادرت محل إقامتها برياض للضيافة بغرض التجول واكتشاف سحر وجمالية دروب وأزقة المدينة العتيقة للحاضر الإسماعيلية، وعلى مستوى أحد البازارات المخصص لبيع الزرابي والملابس الجلدية، الواقع بالقرب من المسجد الأعظم (الجامع الكبير)، تقدم منها المشتكى به وعرض عليها زيارة المحل المذكور الذي تعود ملكيته لوالده من أجل اقتناء بعض الأشياء.
وأوضحت السائحة أنها تبادلت أطراف الحديث مع المعني بالأمر، فدخلا معا في حوار حول السياحة ودوافع اختيارها للمغرب كوجهة سياحية وحول الأماكن التي زارتها وغيرها من المواضيع ذات الصلة، إلى أن وثقت به، خصوصا بعدما أخبرها أنه صديق صاحبة الرياض الذي تقيم فيه، ليستفسرها بعد ذلك عن المهنة التي تزاولها بالديار الكندية لتخبره أنها تعمل مدلكة هناك، ساعتها أسر لها أنه يعمل هو الآخر مدلكا، وأن له دراية كبيرة في مجال التدليك على الطريقة البربرية، عارضا عليها الاستفادة من مهاراته بإخضاعها لحصة التدليك، التي أشار عليها بأنه يتقنها، فطلب منها دخول رياض مجاور للبازار يستغله مطعما تقليديا فلم تمانع، وهناك طلب منها أن تطلعه على بعض التقنيات الخاصة بالتدليك العصري، الشيء الذي استجابت له، قبل أن يطلب منها هذه المرة الاستلقاء على ظهرها فوق زربية تتوسط صالة المطعم وشرع في القيام بحركات بدت لها بحكم تجربتها الطويلة في الميدان أنها عبثية، قبل أن يطلب منها هذه المرة الاستلقاء على بطنها مستلقيا هو الآخر فوقها، وشرع في الاحتكاك بها دون إزالة ملابسه، وبدأ في العد مخبرا إياها أنه يجب القيام بهذه الحركة 20 مرة، الشيء الذي فهمت منه أن هدفه ليس إطلاعها على طريقة التدليك البربرية، وإنما هتك عرضها، فطلبت منه التوقف بعدما أخبرته أن الوقت لا يسمح بمواصلة التدليك بما أنها مطالبة بالرجوع إلى محل إقامتها قبل الساعة الثامنة ليلا موعد تقديم وجبة العشاء للزبائن، وقبل مغادرتها المطعم مسرح الاعتداء الجنسي عليها سلمها قطعة من الورق صفراء اللون ضمنها باللغة الفرنسية اسمه الكامل وبريده الإلكتروني. وزادت أنها لما عادت إلى مقر إقامتها أخبرت صاحبة الرياض بالواقعة، وأصرت على متابعة المعني بالأمر قضائيا.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-12-01 22:26:28 |