آخر الأحداث والمستجدات
كلية الآداب بمكناس تحتضن ندوة دولية حول موضوع: من التنمية البشرية إلى الاندماج الاجتماعي: أي ممارسات ملموسة
انطلقت يوم أمس الخميس 13-11-2014 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، أشغال ندوة دولية حول موضوع " من التنمية البشرية إلى الاندماج الاجتماعي: أي ممارسات ملموسة ؟ ". ويشارك في هذه الندوة ، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام جامعة مولاي اسماعيل بشراكة مع جامعة "مونس" ببلجيكا وبتعاون مع الجمعية المغربية لأطفال التثلث الصبغي ، والجمعية الإسماعيلية للمعاقين وجمعية الفتح للصم، جامعيون وفاعلون جمعويون في مجال الإعاقة، خاصة من بلجيكا وسويسرا وفرنسا ولبنان والمغرب.
وأكد رئيس جامعة مولاي اسماعيل السيد أحمد لبريهي في كلمة خلال افتتاح الندوة أن هذا اللقاء العلمي يدخل في إطار برنامج الجامعة الرامي إلى تطوير العلاقات الخارجية في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الجامعة منخرطة في استراتيجية المغرب التي تروم النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة وتطوير الموارد البشرية في هذا المجال .
ومن جهته، أشار رئيس قسم الإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة بوزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية السيد خالد شريفي علوي، إلى أن انعقاد هذه الندوة العلمية يأتي في وقت يشهد فيه المغرب مجموعة من التحولات والمستجدات في إطار بناء دولة الحق والقانون ، أهمها الدستور الجديد الذي يكرس الحقوق ويضمن الحريات الجماعية والفردية، مشيرين إلى أن الجهود التي بذلها المغرب خلال العقدين الأخيرين في سبيل النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة هي جهود مكنت من تحقيق بعض المكتسبات ومراكمة تجربة مهمة في هذا المجال.
أما ممثل وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد محمد خوخشاني، فاستعرض من جهته، مجالات تدخل الوزارة الرامية ، بالخصوص، إلى النهوض بالحماية الاجتماعية وتحسين أداء التغطية الصحية ومأسسة التعويض عن فقدان الشغل لفائدة العمال والمستخدمين ومحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال وحماية الطفولة بصفة عامة ، وكذا النهوض بطب الشغل والحق في الصحة للعمال ، فضلا عن دور الوزارة في الوساطة بين الفرقاء الاجتماعيين.
من جانبه، أكد السيد سعيد شباعتو رئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت، أن موضوع هذه الندوة يكتسي أهمية كبيرة لأنه يتيح للمشاركين فرصة تبادل الخبرات والتجارب بخصوص التعامل مع مشكل الإعاقة للوصول إلى مستويات مناسبة من الرعاية المتقدمة لكل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والانتقال بها من مجرد فئة تحتاج للرعاية والعون إلى فئة تعتمد على ذاتها وإمكانياتها في الاندماج الاجتماعي. وأكد باقي المتدخلين ، خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فرصة للبحث عن السبل الكفيلة بالنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة وتمتيعهم بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، مشيرين إلى أن بلوغ هذا المستوى من الحقوق لن يتأتى إلا باعتماد رؤية استراتيجية واضحة المعالم وتعبئة فعاليات المجتمع المدني لترسيخ قيم الشراكة البناءة والتعاون المثمر. وسيبحث المشاركون في هذا الملتقى عدة مواضيع تهم بالخصوص، تثمين التنوع الثقافي في مجال التنمية البشرية ، والاندماج الاجتماعي وطرق العمل في مجال تحسين جودة الحياة لدى الأشخاص لاسيما في وضعية إعاقة .
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | و.م.ع |
التاريخ : | 2014-11-14 17:59:15 |