خمس سنوات سجنا نافذا لمتهم بهتك عرض قاصر بمكناس

وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى المحضر عدد 3262، المنجز من قبل فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، في أنه بتاريخ 29 شتنبر 2013، ضبط المتهم (إ.ق) متلبسا بهتك هتك عرض القاصر (م.ح)بالعنف، وذلك بخلاء محاذي لحي بوكرعة بمكناس، قبل أن يتقدم الضحية (10سنوات) بمعية والدته (ب.ك) أمام مصلحة مداومة المنزه، التي كانت تؤمنها وقتها الدائرة الخامسة للشرطة، من أجل تسجيل شكاية في الموضوع، تفاصيلها أنه بتاريخ الواقعة وفي وقت لم يعد يذكره بالضبط صادف الضحية القاصر الجاني بحي بوكرعة، وطلب منه مرافقته إلى إحدى الضيعات المجاورة بغرض قطف فاكهة التين الهندي، ونظرا لسذاجته لم يتأخر القاصر في مرافقته إلى مسرح الجريمة، وهناك اختلى به الجاني وجرده من ثيابه ومارس عليه شذوذه الجنسي إلى حين تلبية شهوته الحيوانية، بعدما هدده بإلحاق الأذى به بقضيب حديدي، قبل أن يخلي سبيله.

 وشاءت الأقدار أن يصادف القاصر وهو في طريق عودته إلى بيته الأسري راعيي غنم ليطلعهما على الواقعة، ما جعلهما يتعقبان أثر الجاني وينجحا في إيقافه، قبل أن يحل طاقم أمني بالمكان ويعمل على اقتياد الموقوف إلى مصلحة المداومة. وكانت أولى خطوات البحث الذي باشرته عناصر الضابطة القضائية، مرافقة القاصر إلى المستشفى العسكري مولاي إسماعيل بالمدينة، حيث حصل على شهادتين طبيتين، أكدت الأولى معاناته النفسية جراء الاعتداء الجنسي الذي وقع ضحيته وحددت مدة العجز في 45 يوما، فيما أكدت الثاني تعرضه لاعتداء جنسي.

واسترسالا في البحث استمع إلى المتهم (إ.ق)، من مواليد 1967 بالدخيسة، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة الموصوفة وهتك العرض، الذي اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه زوال يوم الواقعة وبعدما انتهى من تصريف بضاعته بسويقة البساتين، وبينما كان متوجها إلى مقر سكناه بمركز الحاج قدور (ضواحي مكناس) استرعى انتباهه القاصر رفقة أحد أقرانه، فطلب منهما مرافقته إلى ضيعة من أجل قطف فاكهة التين الهندي، ونظرا لحداثة سنهما وسذاجتهما وافقا على طرحه، إلا أنه وبعدما بلغوا الخلاء فطن مرافق الضحية القاصر لحيلة الجاني وفر بجلده، في حين سقط الضحية فريسة للمتهم.