آخر الأحداث والمستجدات
مكناس : بؤس مدينة وفريق رياضي لكرة القدم
توالت إخفاقات مدينة مكناس بمتوالية ادفع ب " التدني المتوالي " ، فمن تهميشها وطنيا بالمطلق الإنمائي ، إلى حذفها من مدن القيادة الجهوية المتقدمة . مكناس التي اعتبرها مولاي عبد الرحمان المجذوب " طاجين حامي وفي السماء طارت شقوفوا " تحققت الآن فالمدينة أصبحت " مشقفة " أي أنها انتقلت في سلم الترتيب التنموي ضمن صفوة المدن المغربية إلى الصفوف الأخيرة ... لا أعرف سبب أو أسباب الإقصاء والتهميش ...لكن نقر أن المدينة كانت مستهدفة أولا من أهلها وهذه هي الحقيقة المُرة بالمرارة العلقم ... فحتى شعار "مكناس حان دورك الآن " هو قول حقيقي حان دورها في القبض على ما تبقى من شرف أهلها وتمريغ وجوههم وأنفتهم بوحل الإخفاق المتوالي .... الكل حانق من فاقة الحكرة الممارسة على المدينة ... لكن عفوا من هذه المقدمة التي تبكي وتقف على أطلال مرقد لالة خناتة الإسماعيلية بباب الرايس بالمشور الستينية...عذرا لكم فالموضوع الذي أبغي الخوض فيه ليس بالسياسي " النفعي " ولا الاقتصادي " الريعي " ولكن هو موضوع الرياضة المكناسية لكرة القدم ...
لم أفوت حضور مباراة النادي المكناسي واتحاد طنجة رغم أنني كنت في مهمة بمدينة فاس ... الملعب الشرفي البلدي جنباته القليلة مكسوة بالجماهير الحمراء وعلى يمين المنصة الشرفية الجمهور الطنجوي "الأزرق " ...كل الأمور تلمح أن المباراة غير صحية المتم مادام أن هناك إنزال أمني استباقي تحسبا لأي طارئ ، والذي مرجعيته ما حدث للجماهير المكناسية في السنة الماضية ، والحرية التي رفع شعارها غير ما مرة بالملاعب الوطنية للجماهير المعتقلة بطنجة ...
انطلقت المباراة على الساعة الثالثة ...من أول لمسة للكرة من طرف اللاعبين المكناسيين اتضح لنا جليا رسوب الفريق ...لعب عشوائي " الكرة في السماء طايرة " .لا أخفيكم سرا ففرق الأحياء أحسن فرجة من حضور مباراة للنادي المكناسي ... تداول الكرة بين اللاعبين بشكل مرتجل، لا خطة، ولا منهجية محبوكة في اللعب إلا شرود وتضييع للكرة ... فيما استغل الفريق الطنجوي الدوخة المكناسية وعملوا غير ما مرة على تسجيل هدف السبق ...وحفظ الله الفريق المكناسي من هدف مؤكد في الشوط الأول حين اعترضت العارضة اليمنى الكرة .
النتيجة السلبية هي متم الشوط الأول ... والسلبية هي شعار أهل مكناس من شان مدينتهم ....بعد الاستراحة التحق اللاعبون " المكناسيون" برقعة الملعب وتشتتوا كبيادق " الضامة" لا وجود لمرر الكرة إلا ما طمح إليه اللاعب " بنقسو " فهو من يدافع ويبني الهجمات رغم كبر سنه . وبعد طرد اللاعب "شفيق" من النادي المكناسي بعد جمعه لإنذارين ...انهار الفريق" الكوديمي " وتشتت خطوطه وتاه تيه الغريب بملعبه وأمام جمهوره ، إلى أن استطاع الفريق الطنجوي من تسجيل هدف السبق والفوز ... فانقلب الجمهور على فريقه المحلي بالسب والشتم للاعبين والمدرب ومكتب المسير .
انتهت المباراة لكنها في الشارع العام انطلقت من خلال تصرفات صبيانية لعناصر من الجمهور المحسوبة على الفريق المكناسي ...فأصبحت سماء باب الملعب تحمل أحجارا ضد رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة والمارة ، والسيارات المركونة أمام المتجر التجاري المجاور للملعب ... حضرت الواقعة بالمعاينة والمشاهدة ...العدوان على رجال الأمن والقوات المساعدة تم بأحجار من سور البعثة الفرنسية " بولفاليري " فبعد أن تم تقشير سورهذه المؤسسة " المفرنسة " تركت الحجارة " عنوة " جانبا وأمام كل معتد أثيم ، مما استغلها مرعبوا الشأن العام في التخريب وإحداث الفزع والخوف عند المارة وساكني شارع " نهرو " مولاي يوسف ، ووسط حمرية ...
تدخل رجال الأمن الوطني ورجال القوات المساعدة بكل حكمة ورزانة استطاعوا من خلاله على الحد من تدفق الغليان " الشغبي " غير المنطقي ولا العقلاني لمن يحسب على الجماهير المكناسية " البئيسة " حيث تم تطويق المنافذ الأساسية للمدينة الجديدة ...وحسب خبرية تقديرية فقد تم اعتقال أكثر من 146 من المشاغبين الصغار جلهم " قيل " أطلق سراحهم...
الطاجين الحامي أحجاره كانت من سور البعثة الفرنسية " بولفاليري " وفي السماء طارت شقوفوا نحو الأمن الوطني ورجال القوات المساعدة والمارة والممتلكات العامة ...
لا أخفيكم سرا تابعت حالة العصيان " الصبياتي " الأمني إلا أن الأمر لم يتحول إلى انفلات أمني مادامت حكمة قيادة الأمن الوطني بمكناس ورجالاته والقوات المساعدة استطاعت بكل حنكة من تجنيب المدينة الجديدة " بالاسم " من كارثة التخريب والشغب ... ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل رافقت الدوريات الأمنية كل المجموعات من الجماهير إلى متم أحيائهم ...
إنها قصة فريق ومدينة نشفق على حالهما المتردي بالتوالي ...فإلي متى ستبقى مدينة مكناس هكذا ؟ فإلى متى يتقزم حالها وحال فريقها ؟ لما رئيس فريق النادي المكناسي يشد على كرسي الرئاسة بالنواجذ؟ هل حقا بدأ المكتب يصدع باستقالة النائب الأول لرئيس الفريق ؟ إنها عدة أسئلة ماكرة وأخرى وتمكر بالمدينة نحو التطويح بها نحو هاوية الإفلاس الاجتماعي والثقافي والرياضي ... أملي هو التماس إلى السيد والي مدينة مكناس على إحداث رجة مدوية بالمراقبة والمحاسبة والمتابعة لكل من سولت له نفسه اللعب بتاريخ مدينة عريقة ، مدينة المولى إسماعيل فحدث بالإطناب والتطويل ... فذكراه تنفع استرجاع قوة مدينة وهيبتها على الصعيد الوطني في الحاضر.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-10-26 12:47:55 |