آخر الأحداث والمستجدات
جمعية نسيم مكناس للتنمية والإزدهار تطلق صرخة لإنقاذ المدينة

نظمت جمعية نسيم للتنمية والازدهار بعد زوال يوم أمس السبت 27 شتنبر،بقاعة دار الثقافة الفقيه المنوني،حفلا لتقديم أعضاء مكتبها المسير،والتعريف بالجمعية وأهدافها وبرامجها من أجل مدينة مكناس.
وخلال الكلمة الافتتاحية،أكدت السيدة بهية التراب،رئيسة الجمعية،أن باب الانخراط مفتوح في وجه العموم،وأن الهدف الرئيسي من تأسيسها هو المساهمة في بناء وازدهار العاصمة الإسماعيلية عبر برامج اقتصادية وتنموية،سيتم تخصيص لقاء أخر لتقديمها.وأضافت نفس المتحدثة أن الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة هي مسؤولية الجميع،لذلك يجب أن تتضافر جهود الجميع لإيجاد حلول لهذه المشاكل.
كما وجهت السيد بهية التراب نداءا لجميع المكناسيين الغيورين على المدينة للانخراط في اللجان التي سيتم إحداثها،والالتحاق بالجمعية،للمساهمة كل حسب تخصصه وقدراته لإعادة الكرامة والعزة لمدينة مكناس لتصبح في مصاف المدن المغربية المتقدمة.
هذا وقد عرف الحفل حضورا وازنا لعدد من النخب التي تمثل الحاضرة الإسماعيلية من مختلف التيارات السياسية والمثقفين والفاعلين الجمعويين والصحفيين ورجال الأعمال،لبوا النداء للمشاركة في تأسيس هذا المولود الجديد لعله يكون بشرة خير لإنقاذ عاصمة أعظم السلاطين العلويين من التهميش.
الحديث حول التقسيم الجهوي الجديد الذي شكل إجحافا كبيرا بحق المدينة التاريخية،أخذ حيزا مهما من كلمة جميع المتدخلين،فالمستشار البرلماني السابق عن مدينة مكناس السيد محمد عذاب انتقد اللجنة الاستشارية حول الجهوية الموسعة التي ترأسها مستشار الملك عمر عزيمان،بالقول أن هذه اللجنة لم تستشر جمعيات مكناس ورجالات مكناس بل اقتصرت على استشارة عشر جمعيات في منطقة معينة،لها مخطط وهدف معينين لا يخدم مدينة مكناس.
وأضاف السيد عذاب أن تقريرا أعدته لجنة جهوية تم انتخابها مؤخرا بمدينة مكناس تضم مجموعة من السياسيين والمثقفين والصحفيين سيتم تقديمه يوم الأربعاء القادم لرئيس الحكومة ووزير الداخلية.
وتضمن الحفل الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم،فقرات من الفن العيساوي،وكلمة لبعض المدعوين من شخصيات سياسية وثقافية تتقاسم حب مدينة مكناس،من بينهم السيد محسن التراب عامل جلالة الملك السابق على إقليم تطوان،والباحث والناقد المسرحي الدكتور عبد الرحمن بن زيدان،عبروا من خلالها على عظمة وأصالة تاريخ هذه المدينة وتأسفوا لواقع حالها.
كما تم خلال نفس المناسبة عرض شريط وثائقي للمخرج الشاب حاتم بلمهدي،يضم مجموعة من الصور والأشرطة التاريخية،وصفه الأستاذ عبد الرحمان بن زيدان بذاكرة مدينة مكناس،تم من خلاله إبراز الفرق الشاسع على ما كانت عليه مكناس الأمس من تقدم وازدهار ومكناس اليوم وما تعيشه من تهميش وإهمال.
وفي الختام تم تقديم أعضاء الجمعية كل واحد باسمه وموقعه داخل المكتب المسير،وتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتجدرة الإشارة الى أن الجمعية كانت مجرد فكرة بسيطة نشأت بفضل النقاشات الساخنة داخل موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حول الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة،لتتحول هذه الفكرة الى مشروع واقعي تحقق بفضل مبادرة من عشرات الغيورين على العاصمة الإسماعيلية الذين قرروا إشعال شمعة عوض لعن الظلام الذي تعيش فيه هذه المدينة،فقاموا بعقد عدة لقاءات تحضيرية،اختتمت بانتخاب أعضاء المكتب المسير لجمعية أطلق عليها اسم "جمعية نسيم للتنمية والإزدهار "،أخذت على عاتقها إخراج مدينة مكناس من حالة الكساد والتهميش الذي تعيشه على مستوى جميع المجالات.
الكاتب : | المكناسي عثمان |
المصدر : | م.ص:عبد القادر لهراد |
التاريخ : | 2014-09-28 14:21:54 |