آخر الأحداث والمستجدات
مكناس تسدل الستار عن فعاليات الدورة 15 لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية
اختتمت، مساء يوم أمس الأحد 3 غشت 2014م بمكناس، فعاليات الدورة 15 لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية الذي نظمته وزارة الثقافة، على مدى أربعة أيام، بتنظيم أمسية فنية أحيتها مجموعة أولاد البوعزاوي وفرقتي "نيابوليس أونسومبل" من إيطاليا و"أنوانزي" من كوت ديفوار.
وأكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة، السيد جواد المستاري، أن هذه الدورة "حققت إقبالا جماهيريا غير منتظر" على فقرات المهرجان الذي أخذ هويته المتجسدة في موسيقى العالم التقليدية، مبرزا أن الرهان كان هو ترسيخ هذا الحدث الثقافي والفني كنافذة للانفتاح على الموسيقية التقليدية العالمية.
وأضاف السيد المستاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الإقبال الجماهيري سيفرض علينا العمل من أجل تطوير هذه التظاهرة الفنية للنهوض بالموسيقى التقليدية المغربية عبر الاحتكاك في هذا المجال بين الفنانين المغاربة والأجانب المشاركين في المهرجان. وتميزت دورة هذه السنة بتنظيم مجموعة من السهرات العمومية التي أحيتها عدة فرق تراثية محلية ووطنية ومن الخارج منها الطائفة الحمدوشية برئاسة المقدم عبد الرحيم العمراني (فاس)، وفرقة بنات كناوة برئاسة المعلم عبد النبي المكناسي (مكناس)، وفرقة المايسترو أشيبان حوسا (خنيفرة)، ومجموعة "وناسة صوفية" لأنور الدقاقي (مكناس) ومجموعة أولاد البوعزاوي لفن العيطة، إضافة إلى المعلم الكناوي حميد القصري، فضلا عن مشاركة فرق من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وأوكرانيا وفلسطين والغابون وكوت ديفوار.
وقد أمتعت هذه المجموعات الغنائية، التي أثثت فضاءات الموقع الأثري وليلي ومسرح الحبول، جمهور مدينة مكناس بلحظات فنية متنوعة من موسيقى كناوة وعيساوة والعيطة وكذا موسيقى تراثية أجنبية من فلامينغو ورقص غجري وإيقاعات إفريقية. وشكلت فقرة تكريم الفنانين أمال عبدالقادر ومحمد الإدريسي (81 سنة) الذي يعد من رموز الأغنية المغربية الكبار إحدى أقوى لحظات هذه الدورة باعتبارها شكلت مناسبة للاعتراف بمسار فني لهذا المطرب صاحب أغاني "عندي بدوية" و"بنت بلادي زينة" و"محجوبة" و"البحارة"، وكذا للاحتفاء بالمسار المتميز للفنانة أمال عبدالقادر التي أغنت الربيرتوار المغربي بعدة أغاني أصيلة.
ويشكل مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدثا ثقافيا وفنيا للتعريف بفنون وموسيقى العالم التقليدية وجسرا لحوار الثقافات وتلاقح الحضارات، وكذا للاحتفاء بالمواقع الأثرية كموقع وليلي من خلال إدماجها في الحركية الاقتصادية والثقافية والبيئية. كما يسعى المنظمون إلى جعل هذا الحدث الثقافي والفني فضاء لمد الجسور بين الحاضر والمستقبل لحوار إنساني يقوي مبادئ التسامح بين الشعوب والحضارات، ويساهم في الارتقاء بالذوق عبر تقديم برمجة فنية متنوعة لموسيقى العالم التقليدية.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | و.م.ع |
التاريخ : | 2014-08-05 00:45:15 |