آخر الأحداث والمستجدات
حصيلة النسخة الأولى من مهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب للكلمة والحكمة بمكناس
استضاف مركز المفكر الفرنسي ميشيل جوبير بمدينة مكناس مؤخرا، ضيوف الطبعة الأولى من مهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب للكلمة والحكمة، والتي احتفي ضمنها بالزجالة نعيمة الحمداوي التي تعد من بين الاسماء الكبير في عوالم الزجل الملقى والحكاية الشعبية والشعر الغنائي والتمثيل على مستوى المغرب.. وبمناسبة تكريمها، ألقيت شهادات عدة في حق المحتفى بها من قبل الزجال ادريس أمغار مسناوي و احميدة بلبالي، كما القت الزجالة نعيمة الحمداوي قصيدتها “سلطان التيه” من ديوانها الصادر سابقا تحت عنوان “عش الخاوة”، وقيد الطبع تشتغل حاليا في ديوانها الزجلي “رميلة” وبحث حول “الحكاية الشعبية بين الأصالة والتحديث” ومجموعة حكايات من التراث الشعبي المغربي.
وغبر بعيد عن الكلمة والحكمة شعار الطبعة الأولى من مهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب، فقد شهدت الدورة مشاركة للعديد من الزجالين والزجالات المغربيات من بينهم شيخ الزجالين بالمغرب ادريس أمغار مسناوي والزهرة الزريق (سلا) ومحمد بنعلي (مكناس) إضافة إلى نعيمة الحمداوي (الخميسات) وادريس بلعطار (الشماعية)، إضافة احميدة بلبالي (تيفلت) وإلى ربيعة العمراني (من مكناس) وحميد تهنية (من فاس) والصنعاوي بوعزة (الرماني) وعدنان الهمص (قلعة السراغنة).. ولم تغفل جمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة لجهة مكناس ـ تافيلالت، باعتبارها الجهة المنظمة لمهرجان سيدي عبد الرحمان للكلمة والحكمة تقديم وصلات موسيقية وغنائية ضمن هاته الدورة من المهرجان، قدمها كل من فنانة الملحون المتميزة نعيمة الطاهري التي شدت أمام الحضور بقصائد عدة من بينها “زاوكنا في حماك” و”الشمعة” بمصاحبة جوق الملحون برئاسة الفنانة ذاتها، إضافة إلى مجموعة خماسي تراث المؤلفة من خمسة عازفين مهرة على آلات القانون والكونترباس والإيقاع معزوفات موسيقية من التخت العربي والريبرتوار المغربي بمصحابة تصفيقات الحاضرين والفنان الشاب خالد نجيم..دون إغفال حضور اللون العيساوي في هاته التظاهرة، من حفلين احتضنهما مسرح الهواء الطلق المسيرة (لاكورا) شاركت فيه الطائفة الاسماعيلية التواتية برئاسة المقدم رشيد التواتي وجمعية مشارف صوفية للطريقة الحمدوشية برئاسة المقدم أنور الدقاقي والطائفة العيساوية للركب الفيلالي الأصيل برئاسة المقدم عبد العالي المرابط.
من ناحية أخرى، تضمن برنامج الطبعة الأولى من مهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب للكلمة والحكمة عقد ندوة ناقشت محورين هما: الرمزية الفكرية لسيدي عبد الرحمان المجوب التي أطرها د. جواد الرامي، والتراث من التداول اشلفاهي إلى التدوين والتي أطرها د. محمد رمصيص الذي أكد في مداخلته على أن الأصل هو الشفاهي الذي يعود إلى 500.000 سنة فيما الطارئ والمحدث على البشرية هو المكتوب الذي يرجع إلى 5000 سنة فقط. حيث “الصوت يمثل امتدادا للجسد، وإنتاج اللغة نطقيا فعل في ملك للجميع فيما أن الكتابة هي فعل نخبوي مرتبط بالسلطة يمكن إتلافها بالحرق،في حين أن الذاكرة الجمعية فلا يمكن أبدا إتلافها”، يقول د. رمصيص. مضيفا أن الذاكرة أقوى من المكتوب، وموضحا أن التضاد بين الشفهي والمكتوب موجود، والديانات السماوية وإن اعتمدت على المكتوب فإنها في البداية اعتمدت على المنطوق.
وفي سياق متصل بمهرجان سيدي عبد الرحمان المجدوب، ارتأت جمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية والمديرية الجهوية للثقافة لجهة مكناس ـ تافيلالت بصفتهما الجهة المنظمة للمهرجان، أن تنظم في اليوم الثالث جولة لزيارة العديد من المآثر التاريخية للعاصمة الاسماعيلية على غرار باب الخميس وصهريج السواني وحبس قارة وساحة الهديم ومخازن القمح، إضافة إلى زيارة لضريح المولى إسماعيل وضريح سيدي عبد الرحمان المجدوب.. وهي الزيارة التي قدمت خلالها العديد من المعلومات التاريخية لفائدة ضيوف الطبعة الأولى من المهرجان.
الكاتب : | إكرام زايد |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2014-07-28 01:37:03 |