آخر الأحداث والمستجدات
محكمة الاستئناف بمكناس تقضي ب 12 سنة سجنا في حق شقيقين بزرهون متهمين بإحداث عاهة مستديمة
طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 13/176، وصرحت بتأييد القرار المستأنف، القاضي بإدانة المتهم (م.خ) من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المؤديين إلى عاهة مستديمة، وحكمت عليه بسبع سنوات سجنا ، في حين قضت الغرفة عينها بتخفيض العقوبة الصادرة في حق شقيقه (ع.خ) إلى خمس سنوات سجنا بدلا من سبع سنوات، وذلك بعد إعادة تكييف المتابعة إلى جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، طبقا للفصل 401 من القانون الجنائي، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.
وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة ذاتها بأدائهما تضامنا لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره 200 ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى كذلك. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 507، المنجز من طرف الدرك الملكي بمولاي ادريس زرهون، الواقعة بالنفوذ الترابي لعمالة مكناس، أن المسماة (ز.ر) تقدمت بشكاية تعرض فيها أن شقيقها (ع.ر) وقع ضحية اعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء، وذلك من طرف الشقيقين (م.خ) و(ع.خ)، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه وصدره، وكسور في أطرافه السفلى، فضلا عن بتر إبهامه الأيسر، مضيفة أنه يوجد بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس.
وبعد انتقالها إلى المستشفى المذكور، عاينت عناصر الضابطة القضائية آثار العنف على أنحاء مختلفة من جسد الضحية، الذي كان يرقد بقسم جراحة العظام والمفاصل، إذ أكد لهم الطبيب المداوم أن حالته الصحية جد حرجة، وأنه سيخضع لعمليتين جراحيتين.
وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، أفاد الضحية أنه بينما كان عائدا إلى منزله بعيد مغرب يوم الحادث ممتطيا بغلا، فوجئ بالمتهمين وهما يعترضان سبيله، حاملين آلات حادة عبارة عن (زبارات)، ما جعله ينزل من فوق الدابة محاولا الهروب منهما، قبل أن يرشقه المتهم (ع.خ) بالحجارة ويصيبه في رأسه حتى سقط أرضا، ليعمدا بعد ذلك إلى ضربه بواسطة الأسلحة البيضاء التي كانا مدججين بها، موضحا أن تدخل مجموعة من أهل الدوار حال دون تماديهم في الاعتداء عليه وتصفيته جسديا. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها للغرفة الثالثة للتحقيق خلال الاستماع إليه ابتدائيا وتفصيليا، مضيفا أن المتهمين يستغلان أرضه ظلما وعدوانا، وأنهما طلبا منه أن يبيعهما إياها بالقوة، فلما رفض تربصا به وقاما بالاعتداء عليه حتى فقد وعيه. وعند الاستماع إليهما تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم (م.خ) بالمنسوب إليه، موضحا أن السبب المباشر في الاعتداء على الضحية كون الأخير يقوم برعي ماشيته في كل ما يملك من مزروعات، وكلما نهاه عن ذلك يشرع في تهديده، لذلك قرر الانتقام منه، موضحا أنه اعترض سبيله وقام بضربه بواسطة عصا في كتفه وأسقطه أرضا، ونتيجة فقده السيطرة على أعصابه واصل اعتداءه عليه إلى حين تدخل بعض ساكنة الدوار، نافيا أن يكون شقيقه (ع.خ) شاركه في الاعتداء عليه. وفي الاتجاه ذاته سار الأخير، عندما نفى حضوره واقعة الاعتداء على الضحية، مستغربا إقحامه في النازلة، موضحا أنه توجه صباح يوم الحادث إلى الحقول لرعي الأبقار ولم يعد إلى المنزل إلا بعد الغروب، ساعتها أخبرته والدته أن خصاما وقع بين شقيقه (م.خ) وبين الضحية، الأمر الذي نفاه الشهود الذين حضروا واقعة الاعتداء، حينما أكدوا جميعا، بعد أدائهم اليمين القانونية، أن (ع.خ) شارك شقيقه في ضرب وجرح الضحية
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-07-24 19:06:09 |