قدماء الكوديم يطالبون بالتغيير لإنقاذ النادي المكناسي من وضعيته المزرية

وقد استهلت الندوة بقراءة لآيات من الذكر الحكيم و تلاوة لسورة الفاتحة على أرواح الشهداء و والدة الزميل الصحفي احمد السبتي، الندوة التي حضرها ثلة من اللاعبين القدامى و الفعاليات الجمعوية و الصحافية بالمدينة، بدأت بكلمة ترحيبية بالحضور من الحارس السابق للكوديم السيد بنحليمى ليقوم بعدها اللاعب السابق و واحد من رموز الكوديم السيد حمادي حميدوش بسرد أمجاد الكوديم عبر مختلف حقبه الزمنية و التاريخ العريق للنادي المكناسي و الذي يمتد على أكثر من نصف قرن.

ثم قام السيد الغويني رئيس الجمعية باستعراض مختلف الاختلالات التي يعاني منها النادي على رأسها انفراد الرئيس عبد المجيد ابو خديجة بالقرارات، وعدم فتح الباب لإشراك الشباب بالفريق، وغياب تسيير عقلاني و مقاولاتي للشأن الرياضي، إضافة إلى انتخابات فاشلة و الاختلالات الادارية و المالية و التي يعرفها النادي و التي هي اليوم بيد القضاء و كدا المسؤولية التي يتحملها المجلس المديري و الذي لم يجتمع منذ تأسيسه، كما ركز على التهميش الذي يطال الكفاءات المحلية من أبناء الفريق و الحاصلين على دبلومات الكاف و الفيفا.

بعد ذلك أخذ الكلمة السيد مولود مذكر الاعب السابق النادي المكناسي و المنتخب الوطني، قدم من خلالها الخطوط العريضة للسياسة الكروية و الهيكلة التقنية التي وجب ان يسير عليها النادي و التي وجب ان تتركزعلى الاعتناء بالتكوين ليخرج من العشوائية التي يتخبط فيها ويسير بخطى ثابثة نحو استعادة مكانته مع الكبار.

ثم بعدها فتح باب النقاش و أسئلة للصحفيين و الحضور، حيث اتفق الجميع على ان المسؤول الاول عن الوضعية التي يعيشها النادي هو الرئيس ابوخديجة الذي سار بالفريق نحو الهاوية و لم يلتزم بوعوده عند قدومه للكوديم ، كما اكد المتدخلين على ضرورة تجاوز النزاعات و الخلافات و الوقوف بيد واحدة لإبعاد المكتب الحالي و الذي لطخ سمعة النادي و فتح صفحة جديدة و عهد جديد مبني على الثقة، كما أشيرت أيادي الاتهام أيضاً لرئيس المكتب الإداري محمد البلماحي الذي يعتبر فاقدا للشرعية، وأجمع الحاضرون أن هذه الخطوة جاءت متأخرة نسبيا لان الكوديم يعيش منذ مدة طويلة على وقع العشوائية و الفساد، و أضاف انه لا مجال لاضاعة الوقت و على كل المعنيين من صحافة و قدماء اللاعبين و جمهور و سلطات ان يعملوا كل واحد من موقعه لانقاذ النادي و السير به قدما نحو استعادة الأمجاد.