لهذه الأسباب قامت ساكنة حي النزالة الرداية بمكناس بمنع شاحنات الأزبال من دخول المطرح البلدي

وأكد المحتجون أن عددا من المسؤولين المحليين تنكروا لمعاناتهم وهمومهم، خاصة بعد الحادثة الخطيرة التي تعرض لها تلميذ من أبناء هذا الحي الصفيحي، الثلاثاء الماضي، وتسببت له في جروح وكسور «خطيرة» دون أن يجد من يقدم له يد المساعدة، حيث نقلته أسرته المعوزة إلى المستشفى المحلي محمد الخامس، إلا أنه تعرض للإهمال بسبب عدم توفرها على بطاقة «الراميد « وعدم قدرتها على أداء تكاليف العلاج والأشعة وغيرها.

وأمام عجزها ظل ابنها يعاني بالمستشفى، حسب إفادة أفراد من أسرة الضحية، بقسم المستعجلات طيلة يوم كامل وهو في وضعية «حرجة جدا»، إلى أن رق له قلب أحد المحسنين، إذ عرض على قسم المستعجلات حيث قضى به ثلاثة أيام، وتزامنا مع يوم مغادرته المستشفى قرر السكان مدعومين بفعاليات جمعوية تنظيم هذه الوقفة  الاحتجاجية لـ»إثارة انتباه المسؤولين الى وضع هؤلاء السكان ودق ناقوس الخطر».

وقد شاركت في الوقفة ثلاث جمعيات من المجتمع المدني تشتغل داخل هذا الحي الصفيحي، ويتعلق الأمر بكل من جمعية آباء وأولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية النزالة الرداية وجمعية السلام للبيئة والتنمية الاجتماعية بمكناس، إلى جانب جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المطرح البلدي النزالة الرداية بمكناس.

وشارك في الوقفة بعض تلاميذ المؤسسات التعليمية من أبناء هذا الحي الصفيحي.

وردد المحتجون شعارات ضد المسؤولين تندد بالإقصاء والتهميش، وعرقلوا عملية دخول شاحنات الأزبال إلى المطرح. وقد تم اختيار هذا المكان لإثارة الانتباه إلى حجم المعاناة والأضرار الصحية التي يسببها المطرح لهؤلاء السكان بسبب الغبار والأتربة التي تخلفها تلك الشاحنات والروائح الكريهة التي تؤثر على صحتهم وعلى البيئة حيث أصبحوا يعانون من مجموعة من الأمراض في الصدر والتنفس وكذلك أمراض جلدية.

وقد ظلت عشرات الشاحنات مصطفة على طول الطريق طيلة فترة الاحتجاج إلى أن تم إقناع المحتجين من خلال الدخول معهم في حوار.