آخر الأحداث والمستجدات
الخلية الأمنية للتواصل بمكناس تدشن عملها الانفتاحي على وسائل الإعلام باحترافية
عملا بالتنزيل الفعلي لبنود دستور المملكة 2011 ، فيما يخص الحق في الوصول إلى المعلومة الإعلامية في حدودها التامة التي يكفلها الدستور بموجب الحق . أعطيت الإنطلاقة الأولى " السبقية " على الصعيد الوطني من قلب الولاية الأمنية بمدينة مكناس، حيث أنشأ السيد والي أمن مكناس مؤخرا " الخلية الولائية للتواصل" من أجل توفير قناة مفتوحة دائما، و قريبة من المواطنين و فعاليات المجتمع المدني للتواصل و التشاور و التعبير عن احتياجاتهم و متطلباتهم الأمنية. وتضم هذه الخلية الاعلامية بين مكوناتها أطر أمنية عليا بولاية أمن مكناس ، اكتسبت من الخبرة في مجال التواصل والإعلام ، ما أهلها بكامل الاحترافية لقيادة مشروع التواصل الأمني بين ولاية الأمن والمجتمع المدني . و تم تنصيب " الخلية الولائية للتواصل" لتكون رهن إشارة المواطنين بصفة عامة و المهتمين بالشأن الأمني بصفة أخص .
وأكد السيد والي الأمن بمدينة مكناس على المهام المنوطة ب " الخلية الولائية للتواصل" حيث:" تتولى هذه الخلية مهام التواصل و مخاطبة ممثلي وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة بصيغتيها الورقية و الإلكترونية وذلك بغية توفير المعلومة الأمنية لعموم المواطنين بمصداقية تامة ، ومن مصدرها الموثوق ."
الأمر الذي تم استحسانه هو أن المعلومة بدقتها أصبحت متوفرة وتحمل طابع مصداقية جهاز الأمن الوطني بمكناس . هنا لا بد أن نفتخر بالمولود الجديد بالمدينة ، فهو نقلنا من خبر الإشاعة المحرف ، الى الخبر الصادق، والمعلومة المسؤولة . وبهذا المنحى تم القطع مع التعابير السابقة " عن مصدر موثوق " فالمصدر الموثوق الان هو الإتصال المباشر ب" الخلية الولائية للتواصل" والاستطلاع المباشر عن الأحداث التي تعرفها مدينة مكناس ، ولا أخفيكم سرا أنكم ستحسون بالإرتياح التام من أمن ومصداقية الخبر.
وحسب ارتسامات بعض الأطر المكلفة ب " الخلية الولائة للتواصل" فإن إنشاء الخلية التواصلية ما هي إلا " تكريس لجهود الإنفتاح والتواصل الذي انخرط فيها جهاز الشرطة ، منذ أزيد من عقد من الزمن. و تبقى الدعوة مفتوحة للجميع من أجل الانخراط في هذه المجهودات بغية الرقي بأمننا و مجتمعنا لما فيه خير و صالح بلدنا و ضمانا للأمن و سلامة كافة المواطنين على الوجه الأمثل " .
انها العلاقة التشاركية، ذات الأبواب المفتوحة لتمرير الخبر و التشاور بكل احترافية ، والتي أشرف والي الأمن بمكناس على إعطاء انطلاقتها بين " الخلية الولائية للتواصل " ووسائل الإعلام المحلية والوطنية بكل أنواعه ، هي علاقة بمعيار الاخلاق في الاطلاع على صدق الخبر . فضلا عن أنها تؤسس لمنظور جديد في العلاقة الإنفتاحية لجهاز الأمن بالمدينة ، فالإعلام بوسائله المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية يلعب دوراً هاما في المعالجة الوقائية الإستباقية لمجموعة من الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع المكناسي ، وغاية الإعلام الفضلى تتم بفاعلية دعم عمل الأجهزة الأمنية على اداء وظيفتها بوطنية تامة ، لنشر الأمن والأمان بين المواطنين . كما أن للإعلام ادوار اساسية قائمة على التوعية بعواقب الجريمة وآثارها الاجتماعية .
إن مهام أطر الأمن الوطني بمدينة مكناس ، في مخططهم الاستباقي لمكافحة الجريمة بكل اشكالها . لم يعد قاصرا على مكافحة الجريمة اللحظية ، بل أصبح الهدف هو الوقاية من وقوع الجريمة باستباقية احترافية . من تم فانخراط المجتمع " المكناسي " في التعاون مع رجال الامن الوطني بمكناس هو تعاون يكتسي سلوكات مدنية مؤطرة بالمواطنة الحقة في حفظ الأمن التام للمواطنين .
أقول الحق ، والحق أقول أن " الخلية الولائية للتواصل " بمدينة مكناس ، لم يقصد بها ترف إعلامي للأمن الوطني ، بل هي إرادة حقيقة لأطر الأمن الوطني بمكناس على استهداف مكونات المجتمع بفتح قنوات التواصل و المكاشفة ، كوسيلة لتوسيع معرفة الاخبار بدقة احترافية حول آخر المستجدات في اقليم مكناس من مختصين في ميدان الأمن .
توثيق العلاقة التعاقدية بين الأمن الوطني بمدينة مكناس والإعلام ، ما هي إلا وصفة مختص يرتضي من خلالها العمل وفق مبدأ الشفافية، والإقلاع الإعلامي بمنظومة الامن الوطني نحو تحقيق انتظارات الساكنة المكناسية بالعيش بأمان وطمأنينة .
فتحية لرجال الامن بالمدينة على مجهوداتهم المستديمة في حماية المواطن وضمان حقه في العيش الكريم ، وتحية ثانية على دورهم الاحترافي في تدبير أيام الملتقى الفلاحي الدولي بمكناس ، حيث الإحترافية في تنظيم الجولان في الطرق، والمراقبة الحاضرة خارج المعرض وداخله . فنقط الاستحقاق التقديرية كعلامة تامة نالتها أطر الأمن الوطني بمكناس وبهم نفتخر ونحتمي .
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-05-07 21:53:27 |