آخر الأحداث والمستجدات
مكناس تستعرض خطتها الاقليمية في عملية تنظيم اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية
تنزيلا لفحوى ومضمون مقتضيات المراسلة الوزارية عدد 4x 034 1 الصادرة بتاريخ 23 أبريل 2014، ولزوما بالتوصيات واليات الاشتغال التي اقرها الاجتماع المركزي المنعقد بالرباط يومي 15 و 16 أبريل 2014، والمتعلق ب "تنظيم لقاءات تشاورية حول المدرسة المغربية "، واستنادا إلى الملف التاطيري الوزاري كمشروع متكامل المحاور يستهدف استشراف المستقبل بوضعية كسب رهان الجودة ، تم عقد لقاء توجيهي بمقر النيابة الاقليمية بمكناس، تحت رئاسة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمكناس، كخطوة أولى لتدشين تدفق سيولة الفعل التشاوري حول المدرسة المغربية بالإقليم . وتم الاجتماع يوم الخميس 24 أبريل 2014، بعد ان شكلت النيابة الاقليمية بمكناس فريقا اقليميا سيعهد اليه تدبير وتتبع الخطة الاقليمية لأجرة اللقاءات التشاورية وتصريف تصورات الوزارة الوصية ، الرامية الى اشراك جميع الشركاء و الفاعلين في الحقل التربوي لأجل افتحاص داخلي وخارجي يهم تعداد الحلول اكثر من احصاء الفجوات المعيقة . اما المسلك الاجرائي للعملية في بعدها الوطني فهو خلق مساحة مضبوطة من التقاسم و التفاعل حول الاشكاليات المطروحة كمعيق يعاكس التطور الفعلي للمنظومة التربوية الوطنية .
افتتح جلسة اللقاء التاطيري السيد عبد الواحد الداودي نائب الوزارة بمكناس ، رفقة رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية وفريق من اطر النيابة ، وفي كلمته الافتتاحية للقاء التواصلي رحب السيد النائب من خلالها بالفريق الاقليمي ، و أكد في مداخلته الرؤية التواصلية التي تسلكها النيابة الاقليمية بمكناس من حيث الدفع بالمقاربة التشاركية كمنهجية قرب ، أولويتها الاولى الانخراط في كل ما له صلة بإنجاح المدرسة المغربية من حيث تطوير أدائها ومنتوجها التعليمي . و أكد في مداخلته أن " تنظيم لقاءات تشاورية حول المدرسة المغربية "، يروم الى تشخيص المنظومة التربوية لمعرفة فجوات الضعف ، و العمل على بلورة رؤية إقليمية ، ثم جهوية ، ثم وطنية موحدة للإصلاح المنظومة التربوية ، ويكون مشتلها الانباتي منبثق من الميدان المدرسي بأولوية الفصل الدراسي . و تكون المشاركة موسعة للجميع بمساحة الوطن ، فضلا عن استحضار التجارب السابقة بنقط قوتها ، ثم تثبيت نظرة المجتمع المدني لحقل التربية و التكوين وانتظاراته من عملية الاصلاح . ولإنجاح محطة الكشف الاستشرافي للمنظومة التربوية اكد السيد النائب على اعتماد استراتيجية متحركة ، منهجها الاساسي التنسيق مع الفاعلين و الشركاء ، والتعبير الاجرائي في طرح البدائل كحلول واقعية. وأوضح كذلك في مداخلته الموجهات الثلاث الأساسية ،لعملية "تنظيم لقاءات تشاورية حول المدرسة المغربية "، و المتمثلة أساسا في :
1. عناصر السياق الداعية الى بلورة مشروع تربوي جديد .
2. المنهجية العامة لتمرير اللقاءات التشاورية.
3. خطة تمريراللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية .
و فيما يتعلق بالموجه الاول ، اكد السيد النائب على ضرورة القيام بتقييم عادل للمنظومة التربوية ، يسمح بالوقوف على نقط القوة ، اما نقط الضعف فيجب تغطيتها ببدائل عملية اصلاحية تستشرف المستقبل ، من حيث اجراء مشاورات مع كل الفاعلين التربويين و الشركاء ....
أما الموجه الثاني المتعلقة بالمنهجية العامة لتمرير اللقاءات التشاورية ، فقد اوضح ان مسلك الاستشارة يمر عبر ثلاثة قنوات : اقلمي / جهوي / وطني ، و تتفرع عن كل قناة الى مجموعة من آليات القيادة والتدبير الميداني بسلطة الفئة المستهدفة من الاستشارة .. .
و عن الموجه الاخير المتعلق باليات أجرأة اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية ، فقد تم تشكيله من أربعة بوابات :
1. بناء " مشروع تربوي " متوافق عليه بالإجماع الوطني .
2. الفئات المستهدفة : المجالس التعليمية و مجالس التدبير فيما يهم المؤسسات المدرسية .
3. منهجية أجرأة المشاورات ومراحلها بحيث تتحدد من خلال : آليات الانفتاح على الفاعلين والشركاء و اشراكهم في وضعية المنظومة التربوية من حيث الاقتراح . ثم محددات تنظيم اللقاءات التشاورية و صيغة تسيير اللقاءات و الفريق القيادي لكل اللقاءات التشاورية ، مع التنصيص على اليات التتبع اللصيقة بكل مستجد .
4. وأخيرا الجدولة الزمنية كأجندة يجب التقيد بها لتجميع المعطيات واستثمارها عبر تقرير تركيبي اقليمي يحفظ مطمح انتظارات الفئات المستهدفة بنتائج منتظرة تتسم في مؤشراتها الجهوية والوطنية بالمصداقية والواقعية .
والجدير بالذكر أن اختيار اللجنة الإقليمية ، تم الاعتماد فيه على معيار كوكبة منسقي الجماعات الممارسات المهنية ، بمعيار الموضوعية . من حيث الارتكاز على تفعيل مقاربة النوع ، وتمثيلية جميع الأسلاك التعليمية العمومية .
و في الختام وبعد نقاش مستفيض ، تم توزيع الادوار والعدة الكاملة لانجاز الاستشارة الاقليمية حول المدرسة المغربية الوطنية . مع اقرار السيد النائب على اشرافه الشخصي على كل العمليات وفق مقاربة القرب والتتبع ، معلنا ان "تنظيم لقاءات تشاورية حول المدرسة المغربية "، يستوجب العمل بقيم المواطنة وسلوك بناء البدائل ، لتأسيس نموذج تربوي وطني يخلق طفرة نوعية للمدرسة العمومية المغربية في سبيل امتلاك اليات الجودة والتميز .
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-04-26 16:21:45 |