آخر الأحداث والمستجدات 

المحكمة الابتدائية بمكناس تشرع في محاكمة أستاذ متهم بهتك عرض تلميذته بمولاي إدريس زرهون

المحكمة الابتدائية بمكناس تشرع في محاكمة أستاذ متهم بهتك عرض تلميذته بمولاي إدريس زرهون

شرعت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2014م، في مناقشة الملف رقم 14/575، الذي يتابع فيه المتهم (ع.ر)، أستاذ التعليم الابتدائي بمولاي إدريس زرهون، من أجل هتك عرض قاصر بدون عنف، ومحاولة التغرير بها. وهي القضية، التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي بالبلدة عموما ، والأسرة التعليمية بها على وجه الخصوص.

وتفجرت القضية، التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي، والأسرة التعليمية في 10 مارس الماضي، عندما تقدمت التلميذة (ف.ع)، من مواليد 2003 بالدار البيضاء، مرفوقة بوالدتها (ب.ح)، أمام مفوضية الشرطة بمولاي ادريس زرهون، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، مصرحة أنها وقعت ضحية تحرش جنسي من قبل أستاذها المسمى (ع.ر). وأفادت أنها تدرس بالمستوى الخامس ابتدائي عند المعني بالأمر، الذي لاحظت أنه منذ بداية السنة الدراسية أخذ يتصرف معها تصرفات لا أخلاقية، وأصبح يتحرش بها جنسيا. وأوضحت أن أستاذها قام بهتك عرضها، إذ كان يطلب منها الجلوس بالمقاعد الخلفية لحجرة الدرس ويجلس بجانبها ويضع خده على خدها، بغرض ممارسة شذوذه الجنسي عليها، من خلال تلمس جسدها، وقد حاولت مرارا دفعه إلا أنه لم يكن يعرها أي اهتمام، مبرزة أنه كان يهددها بتصفيتها جسديا إن هي أخبرت والديها بالواقعة، إذ كان يخاطبها بالحرف» إيلا قلتيها لشي واحد نقتلك»، حسب مضمن تصريحاتها التمهيدية.

وتابعت أن سبب تأخرها في إخطار أبويها بالأمر مرده لخوفها من اتخاذ والدها قرار منعها من متابعة دراستها، مضيفة أنه لما تمادى في تصرفاته قررت إشعار والدتها، التي رافقتها إلى مدير المؤسسة التعليمية التي تدرس بها ووضعته في الصورة. وهي التصريحات نفسها التي أكدتها والدة الضحية، موضحة أن الحادث أثر سلبا على نفسية ابنتها. واسترسالا في البحث استمع إلى (م.ك)مدير مدرسة عبد الله بن حذافة بمولاي المسمى، حيث يشتغل المتهم أستاذا للغة العربية، الذي أفاد أنه سبق للتلميذة الضحية أن أخبرته بواقعة تعرضها للتحرش الجنسي من قبل أستاذها، وذلك بعدما سمع التلاميذ يلحون عليها بضرورة الإفصاح عن الحادث، موضحا أنه مباشرة بعد استئناف المشتكى به لعمله بعد إجازة مرضية مدتها ثلاثة أيام فاتحه في الموضوع، إلا أنه نفى المنسوب إليه جملة وتفصيلا. كما تم الاستماع إلى التلميذتين (ض.ش) و(م.ب)، بحضور والديهما، إذ أكدت الأولى مشاهدتها للمتهم وهو يقوم غير ما مرة بلمس جسد الضحية، بعدما كان يجلسها لوحدها بالطاولة الخلفية للحجرة ولا يترك الفرصة لأية تلميذة بالجلوس بجانبها، في حين نفت الثانية معاينتها لأي حركة تدل على تحرش الأستاذ بزميلتها الضحية، مفيدة أن الأخيرة كانت تجلس لوحدها بالطاولة الخلفية، فيما تجلس هي بالطاولات الأمامية.

ومن جهته، نفى المتهم (ع.ر)، من مواليد 1958 بمكناس، متزوج وأب لأربعة أبناء، عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، ما جاء على لسان التلميذة الضحية، مؤكدا أنه لم يسبق له أن قام بما تدعيه وأنه لا يستطيع فعله، مبرزا أنه يعتبرها بمثابة ابنته، وأنه يعاملها بالتالي معاملة حسنة على غرار باقي تلاميذ وتلميذات الفصل. وأضاف أنه سبق له أن تقابل مع والدي التلميذة داخل مكتب مدير المؤسسة وأكد لهما أن ما تدعيه ابنتهما عار من الصحة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-04-23 00:35:45

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك