آخر الأحداث والمستجدات 

ندوة بمكناس حول البنك الإسلامي بالمغرب والتنمية الاقتصادية

ندوة بمكناس حول البنك الإسلامي بالمغرب والتنمية الاقتصادية

أكد مشاركون في ندوة حول «البنك الإسلامي بالمغرب والتنمية الاقتصادية» أول أمس بمكناس، أن البنوك الإسلامية عرفت نجاحا في استقطاب مدخرات مالية تزيد عن ألف مليار دولار (تريليون دولار) وإدخالها في الدورة الاقتصادية في أنحاء العالم و تحقق نسبة نمو تصل إلى 23 في المائة سنويا. وأوضحوا خلال هذا اللقاء، الذي نظمته الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الإسلامي (فرع مكناس)، أن هذه البنوك (حوالي 300 بنك إسلامي في أنحاء العالم) لها وجود قوي وفعال، وأبانت رغم قلة الأطر وضعف التكوين عن نجاعتها وفعاليتها بدليل أنها لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية عكس مجموعة من البنوك التجارية التقليدية لاسيما الغربية التي لم تسلم من تداعياتها. ودعوا -في هذا السياق- إلى ضرورة استفادة المغرب من تجربة البنوك الإسلامية لما لها من إيجابيات على الاستثمار والتنمية والاقتصاد، مشيرين إلى أنه حان الوقت لخوض تجربة الأبناك الإسلامية في المغرب .

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عبد السلام بلاجي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الإسلامي، أن دخول المغرب للمنافسة في مجال البنوك يحتم عليه إحداث أبناك إسلامية وتوفير بنيات للاستقبال من أجل تقديم تشجيعات تستقطب المستثمرين الأجانب. وأشار بلاجي، في مداخلته «آفاق تجربة البنوك الإسلامية في المغرب مستقبلا»، إلى أن المغرب اتخذ منذ سنة 2007 عدة تدابير لتمكين المؤسسات المصرفية الإسلامية من الاستثمار بالمغرب، مذكرا بأن الحكومة سوف تعمل على تعديل القانون البنكي المغربي خلال شتنبر المقبل. ولفت المتحدث، إلى أن التفكير في إحداث أبناك إسلامية في المغرب بدأ منذ سنة 1980 وتلته سنة 1997 أصوات من داخل البرلمان تنادي بضرورة انخراط المغرب في هذه التجربة، مؤكدا أن الجمعية سبق أن أعدت سنة 2007 مشروعا يروم إدخال تجربة التمويلات البديلة بالمغرب. من جهته، دعا محمد أحمين، عضو الجمعية ومستشار شرعي بالبنك الإسلامي بقطر، إلى إحداث تخصصات في الاقتصاد الإسلامي بالجامعات المغربية ومؤسسات التكوين من أجل تأهيل أطر بنكية قادرة على تأسيس تجربة بنكية إسلامية في المغرب. وتوقف أحمين في مداخلته « تجربة البنوك الإسلامية» عند آليات العمل المصرفي بالأبناك الإسلامية والتقليدية والفرق بينهما في مجال قروض الاستثمار، معتبرا أن البنك التقليدي يتاجر «في النقود» وينظر إليها كسلعة بينما الأبناك الاسلامية تتاجر «بالنقود» وتدخل كطرف مباشر في المعاملات المصرفية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : التجديد
التاريخ : 2012-08-17 02:49:30

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك