لاعبو الكوديم يهددون بمقاطعة المباراة التي ستجمعهم هذا الأسبوع بالرشاد البرنوصي

أزمة لمسناها بجلاء في خزائن الفرق الوطنية، خاصةً بعد دخولنا منعرج الإحتراف، ، حيث حرمت بعضها من الدخول في تربصات إعدادية قبيل بداية المواسم الكروية، وجعلت البعض الآخر إما تلعب دور المتفرج في كل فترة إنتقالات، أو تتخلى عن أبرز أسلحتها، لصالح فرق أخرى، لا لشيء سوى لتسوية الوضعية المادية لما تبقى لها من لاعبين، فيما تنهمك الأندية الأفضل حالاً، رغم نذرتها، في البحث عن موارد مالية قارة لها.

أمام هذه الوضعية المادية المزرية التي طبعت رياضة كرة القدم ببلادنا، أطلت علينا مصادر مطلعة من داخل رداهات مقر النادي المكناسي هذا الأسبوع، بأخبار مفادها أن لاعبي الكوديم يناقشون مقاطعة التداريب، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتبقية منذ الموسم الماضي، بل ذهبوا أبعد من ذلك وهددوا بالإضراب في المباراة التي ستجمعهم السبت المقبل أمام الرشاد البرنوصي.

وحسب ما جاء في بعض الإرتسامات لوسائل الإعلام، فإن لاعبي النادي المكناسي لم يتوصلوا برواتب أربعة أشهر، إضافة إلى مِنح ست مباريات، فضلا عن منح التوقيع للموسم الماضي، فيما لم يتسلم الأطر التقنية، وضمنهم المدرب عبد العزيز كركاش، رواتبهم منذ سبعة أشهر، علاوة على رواتب الإداريين والمستخدمين وأطر الفئات الصغرى.

وأمام هذا الوضع الذي يَنْدَى له الجبين، لم تحرك السلطات المحلية ساكنا، حيث إكتفت بدور المتفرج والذي غالبا ما تتقنه معظم الجهات المسؤولة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لاعبو «الكوديم» يعانون من تهميش سافر من طرف فعاليات المدينة والسلطات المنتخبة بدليل عدم توصل الفريق بمبلغ 200 مليون من جهة مكناس تافيلالت باعتباره أقل ما يمكن أن تدعم به الجهات المسؤولة الفريق الذي يمثل المدينة، لتظل وعود المسؤولين مجرد حبر على ورق، رغم دخول الفريق على خط المنافسة من أجل حجز مكان له بالقسم الأول.