الوزيرة شرفات أفيلال تشيد بمكانة ودور المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس في إنتاج الكفاءات

وتسعى هذه المدارس بفضل المناهج المتطورة والحديثة إلى تكوين مهندسين يستجيبون لمتطلبات التنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة جهويا ووطنيا. ويعتمد التكوين بهذه المدارس على نظام بيداغوجي قائم على وحدات دراسية تنظم خلال فصول دراسية سداسية. ويراعي هذا النظام في ذات الوقت، تلقين المعارف والمهارات مع تنمية الشخصية عن طريق تشجيع العمل الجماعي، والانفتاح على الوسط الصناعي والاقتصادي بواسطة التداريب والاحتضان، إضافة إلى تلقين اللغات الأجنبية وتقنيات التعبير والتواصل.

وتستغرق مدة الدراسة بالمدارس الوطنية العليا للفنون والمهن خمس سنوات (عشرة فصول) يحرز الطالب الناجح بعدها على "دبلوم مهندس الدولة للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن " .

ولإبراز أهمية ودور المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، قالت السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء المكلفة بالماء، اليوم الخميس 27 مارس 2014م بمكناس، إن المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس (ENSAM) أصبحت من المدارس الكبرى التي تنتج أطرا وكفاءات بتكوين "صلب ومتنوع" يمكنهم من تدبير وتسيير مختلف القطاعات بالبلاد .

 وأضافت السيدة أفيلال ، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال 14 لمنتدى الفنون والمهن للمقاولات الذين ينظمه، على مدى يومين ، طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن تحت شعار "الريادة المبتكرة للأعمال"، أن هذه المدرسة تلعب دورا أساسيا في تكوين مهندسين بمستوى عالي ينخرطون مباشرة في القطاعين العام والخاص نظرا للمسار العلمي والمهني الهام الذي يتلقونه داخل هذه المؤسسة، مبرزة أن القطاع الصناعي هو رهن إشارة مثل هذه المدارس التي أصبح لها دور مهم في الاقتصاد المغربي.

 ومن جهته، اعتبر السيد أحمد رضى الشامي الوزير السابق في الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن المقاولة هي مستقبل المغرب، مضيفا أنه من خلال مقاولين شباب لهم كفاءات عالية وتكوين جيد يمكن بناء مغرب متطور يسير نحو التقدم . وأكد السيد الشامي على ضرورة تشجيع البحث العلمي بالجامعة المغربية وخلق ترابط بين المقاولة ومختبرات البحث العلمي بالجامعة، داعيا إلى تحفيز القطاع المقاولاتي بالمغرب عبر ترسيخ ثقافة المقاولة وتشجيع حاملي المشاريع المقاولاتية وإعطائهم فرصة الانخراط في هذا القطاع.

من جانبه، شدد رئيس جامعة مولاي اسماعيل السيد أحمد لبيريهي، على أهمية هذا المنتدى "الهام" المنظم من طرف الطلبة ولفائدة الطلبة لاكتساب مزيد من المهارات ، مشيرا إلى أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي والباحثين، مبرزا أن جامعة مولاي اسماعيل تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد براءات الاختراع على المستوى الوطني.

أما مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس السيد محمد بويديدا، فاعتبر أن الجامعة المغربية، التي تعد مكونا أساسيا في المجمتع، منخرطة في دينامية التنمية بالبلاد، مشيرا إلى أن تنظيم هذا المنتدى ينبع من الحرص على الاندماج في الوسط الصناعي والانفتاح على المحيط الاقتصادي.

من جهته، أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بمكناس السيد حسن باهي على الدور الأساسي للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في مجال تكوين العنصر البشري وأهميته في التنمية الوطنية وجلب الاستثمار عن طريق المقاولين. وأجمع عدد من المتدخلين، خلال هذا اللقاء، على الدور الأساسي الذي تلعبه المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في تكوين كفاءات عالية ، مضيفين أنه لا يمكن للقطاع المقاولاتي أن يلعب دورها إلا بتكوين وتأهيل الموارد البشرية لاسيما فئة المهندسين.

وتم على هامش هذا اللقاء، التوقيع على اتفاقية شراكة بين جامعة مولاي اسماعيل وشركة "أطلس كوبكو" العاملة في مجال التعدين والصناعة .

وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس الجامعة السيد أحمد لبريهي ومدير الموارد البشرية بشركة "أطلس كوبكو" السيد أمين أولحيان، التعاون بين الطرفين من خلال تبادل الخبرات وتكوين أطر الشركة من طرف المكونين بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، إضافة إلى تنظيم أيام دراسية وموائد مستديرة وتظاهرات علمية مشتركة . ويتضمن برنامج هذا المنتدى، الذي يضم مجموعة من الأروقة لمقاولات صناعية ومؤسسات اقتصادية ، تنظيم موائد مستديرة تتمحور ، بالخصوص، حول "البيئة المقاولاتية بالمغرب: رؤية لنمو ذكي ، مستدام وشامل" و "تنمية روح المبادرة الداخلية ، محرك للتحرر وقيمة مضافة للشركة" ، و "الإقلاع الاقتصادي: هل نحن أمام زخم تقني واقتصادي" .