آخر الأحداث والمستجدات 

الاحتفاء بالمرأة الحجباوية لدورها في التنمية الذاتية والمحلية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

الاحتفاء بالمرأة الحجباوية لدورها في التنمية الذاتية والمحلية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

التفاتة متميزة تلك التي خصصتها جمعية بوابة الأطلس المتوسط للتربية والعلم الاجتماعي بالحاجب احتفاء بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق 08 مارس من كل عام، والذي يراه كثيرون في العالم مناسبة للحديث عن المرأة ونضالها، حيث نظموا حفلا ثقافيا للاحتفاء بالنساء الحجباويات المستفيدات من دروس محاربة الأمية بالإقليم والمتحررات منها، من منطلق انخراطهن الكبير والإيجابي في هذه الدروس، مما قلص من نسبتها بشكل ملموس كما وكيفا، وبالتالي تحسين مؤشر التنمية نسبيا بالإقليم حيث يعتبر التعلم أحد روافده الأساسية.

الحفل الثقافي الذي نظم بفضاء دار الثقافة البهيج يوم الخميس الماضي تحت شعار: " المرأة الحجباوية ودورها في التنمية الذاتية والمحلية"، امتزجت فيه لمسة الجمعية الشريكة لنيابة وزارة التربية الوطنية بالحاجب في مجال محاربة الأمية، ومدى إسهام المتحررات من الأمية في تنمية الشأن الذاتي والمحلي، من خلال عرض شهادات وروبورتاجات لنماذج نسائية استثمرن جيدا فرصة الاستفادة من البرنامج تحت لواء الجمعيات، فكافحن بعزيمة وإصرار للاستفادة من معين ما يتيحه نور العلم والتعلم والتحصيل. 

ففي كلمة تقديمية باسم الجمعية، تم التطرق إلى أن " المرأة الحجباوية لم تتأخر في الانخراط بإيجابية في برنامج محاربة الأمية على مر السنوات، جعلها تركب سلم التحرر بنفسها وتكسر كل الحواجز وتقاوم كافة أنواع المثبطات التي تعيق من تحرير ذاتها من سجن الجهل والعدمية، كل ذلك من أجل أن تنال حقها من التعلم وتحصيل العلم والمعرفة، رغم ما كان يلحقها من أذى بسبب كل التمثلات والأعراف والتقاليد السائدة في وقت من الأوقات من قبيل "تجاوزكن قطار العلم والتعلم" و " شاخ العقل فماذا عساه يتعلم" و " ماذا فعل الصغار بالعلم حتى يتعلم الكبار" وغيرها من المحبطات ومثبطات العزائم. لكن المرأة الحجباوية الأمية في وقت من الأوقات، والمتحررة منها في زمن لاحق لم تنل منها كل تلك العراقيل، فقررت ركوب صهوة التحدي بإنصاف وتعقل، مبتغاها ومرادها من ذلك انتشال ذاتها من ظلمات الجهل وتزويد روحها بما يجود به نور العلم ولو في حده الأدنى المتمثل في تعلم القراءة والكتابة والقدرة على الحفظ والاستيعاب. بل إنها لم تقتصر على ذلك، فتجاوزته بإصرار وعزم أكيد، لتسهم بما تحصلته من معارف ومهارات في تنمية الذات والوسط والبيئة المتواجدة بها، مما لمسناه من تجربتنا في القطاع واشتغالنا في المجال، حيث أصبحنا أمام نساء:

* حافظات لما تيسر من أحزاب من الذكر الحكيم والقرآن المبين،

* مرافقات ومواكبات  للأبناء في مسارهم الدراسي ومساعدات لهم في إنجاز الواجبات المدرسية خصوصا على مستوى السلك الابتدائي، ولا يخفى علينا أهمية هذا المعطى في تحبيب الدراسة للأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم،

* صنف من النساء تفتحت أعينهن على قضايا ومستجدات لم يكن بمستطاعهن التعرف عليها خلال وضعهن السابق المتصف بالجهل والأمية،

* صنف آخر ذهب بعيدا وطرق أبواب الأنشطة المدرة للدخل، وسط ضغوط احتياجات العصر والظروف المعيشية المحيطة والضاغطة، مسهمات بذلك في التنمية الذاتية والتنمية المحلية، وذهبن بعيدا في المجال."

وقد حرصت الجمعية على تخصيص روبورتاجات لكل حالة على حدة، وتكريم عينة من كل الحالات السالفة الذكر، إضافة إلى تكريم سيدة موظفة بمندوبية الصحة بالحاجب لانخراطها الكبير وإسهاماتها النيرة في كل الأنشطة ذات الصلة بالجانب الصحي، والتي تنظمها الجمعية من باب التربية والتوعية الصحية بالموازاة مع محاربة الأمية الأبجدية والوظيفية.

باقي فقرات الحفل الثقافي توزعت ما بين قراءات شعرية بالمناسبة، ووصلات موسيقية تخللتها تقاسيم على العود وأغنية ست الحبايب الخالدة من أداء عبد الكبير أوبا، أحد الفنانين الموهوبين بمدينة الحاجب.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : اسماعيل قرقبو
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2014-03-16 21:22:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك