لقاء تواصلي بالرباط لتقييم البرنامج المعلوماتي "مسير أش 2" بعد نجاح تطبيقه بمكناس

 ويسعى مشروع تعميم النظام المعلوماتي لتدبير الموارد البشرية الذي أعلن عن انطلاق تعميمه على أكاديميات التربية والتكوين في أكتوبر 2012 ، إلى الانتقال بالتدبير الإداري على مستوى الموارد البشرية من إطاره المادي التقليدي إلى المعلوماتي العصري بهدف تبسيط المساطر وإرساء آليات الحكامة الجيدة على مستوى التدبير.

وأوضح بلاغ للأكاديمية اليوم الاثنين 10 مارس 2014م، أن اللقاء تناول حصيلة تنزيل نظام "مسير أش 2" ، والعمليات التدبيرية المرتبطة بالوضعيات الإدارية لموظفي قطاع التعليم المدرسي بما يوفره من إمكانيات عملية لتملك نظام معلوماتي مركزي موحد يستعمل من قبل جميع الوحدات الإدارية المكلفة بتدبير الموارد البشرية على الصعيد الجهوي والاقليمي والمحلي، و كذا ضبط جميع الوضعيات الإدارية لموظفي قطاع التعليم المدرسي وتوحيد طريقة معالجتها ؛ فضلا عن تيسير التدبير اللاممركز لقرارات الموظفين وتسريع وتيرة إنجازها في إطار إرساء سياسة القرب، ووضع قاعدة معطيات موحدة ومحينة تمكن جميع الوحدات الإدارية بالقطاع من التوفر على المعلومات الخاصة بالموظفين بما فيها الوضعيات الإدارية والمالية والتربوية.

وأبرز مدير مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني شفيق أزبة أهمية هذا البرنامج التدبيري والمجهودات التي تبذلها أطر الأكاديمية والنيابات التابعة لها في هذا الصدد وهو ما يؤشر على انخراط قوي ومسؤول لكل الفعاليات الإدارية المكلفة بالمشروع سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي ، مضيفا أن هذا الإنخراط يرجع اساسا لسيادة قناعة مشتركة لدى الجميع بأهمية نظام "مسير أش 2" ، وقدرته على ضمان تدبير محكم و ميسر لكل الوضعيات الإدارية والمالية المرتبطة بالموارد البشرية التابعة للوزارة. من جهته، أكد رئيس قسم الموارد البشرية بالوزارة عزيز التجيتي أن الإقلاع الفعلي للتدبير الجهوي للموارد البشرية بقطاع التربية الوطنية، رهين بالتحكم في النظام المعلومياتي على جميع مستويات المنظومة التربوية، مبرزا أن المصاحبة الميدانية للأكاديميات والنيابات من قبل مديرية الموارد البشرية ، أضحى الحل الأمثل لإنجاح تجربة اللامركزية واللاتمركز في مجال تدبير الموارد البشرية بهذا القطاع الحيوي.

وفي كلمة باسم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أكد رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال أحمد مساهلي على نجاعة المواكبة الدائمة والفورية التي باشرتها أطر المصالح المركزية لفائدة الفرق الجهوية والإقليمية المكلفة بتنزيل نظام مسير، مما مكن هذه الأخيرة من تملك حرفية كبيرة في التعاطي مع مستجدات البرنامج وإكراهات تطبيقه، مضيفا أن لقاءات التقاسم التي ستنظمها الأكاديمية بحضور كل المتدخلين المركزيين والجهويين والإقليميين والتي تشمل أطر الإدارة التربوية ستفضي بالضرورة إلى ضمان الجاهزية المطلوبة لتنزيل كل تفاصيل البرنامج وتحقيق أهدافه.

يذكر أن مشروع إعداد النظام المعلوماتي "مسير أش 2" ، قطع مراحل مهمة لإنجازه انطلقت بحصر جميع العمليات التدبيرية والوحدات المتدخلة واقتراح طاقم للإشراف على تدبير المشروع ومصاحبة مكتب الدراسات المكلف بإنجاز المشروع، تلته مرحلة إنجاز الدراسات التقنية وإنجاز الوثائق الضرورية التي كان لها الفضل في توضيح الرؤية ورسم خريطة الطريق لإنجاز المشروع عبر مختلف المراحل، ثم مرحلة تجريب المشروع بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس - تافيلالت كمحطة للتطبيق المعلوماتي للمشروع من أجل تصحيح الأخطاء التي يمكن أن يفرزها الميدان